أخبار عاجلة

لقطات في رحاب السيدة زينب وسيدنا الحسين والسيد البدوي

يقدم موقعنا لقطات لقطات في رحاب السيدة زينب وسيدنا الحسين والسيد البدوي، حيث يأتي المريدين للزيارة من كل المحافظات وكل الدول العربية ونستعرض في تقرينا التالي تفاصيل كل مسجد من المقدم في الفيديو وفي التفاصيل لقطات في رحاب السيدة زينب وسيدنا الحسين والسيد البدوي.

بركة الباب الأخضر

بُني المبنى الضخم، مسجد الحسين، في عهد الفاطميين، وبالتحديد في العام 549 هـ الموافق لعام 1154 ميلادية، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع.

 

يضم المسجد ثلاثة أبواب تطل على أشهر شوارع القاهرة الفاطمية وهو شارع خان الخليلي، لكن هناك باباً آخر بجوار القبة يُعرف بالباب الأخضر، ويقول الكثيرون من المصريين البسطاء إن زيارة الباب الأخضر في حد ذاتها بركة، أو كما يقول الحاج رجب، أشهر بائع سبح في المنطقة، ويقف منذ سنوات طويلة أمام هذا الباب، لرصيف22: “حين تزورون الباب الأخضر ستشعرون بروح الحسين تستقبلكم وترحب بكم.

 

السبب في عشق الكثيرين من المصريين للباب الأخضر هو اعتقادهم بأن رأس الحسين حين أحضر إلى مصر مرّ عبره، وكان ملفوفاً بحرير أخضر اللون، لذلك سُمّي الباب بالباب الأخضر، ويقال كذلك إن دماءً من رأس الحسين سقطت عند هذا الباب.

المصريون يعتقدون بوجود رأس سيدنا الحسين بالمسجد

تحكي كثيرا من الروايات والتي يؤمن بها أغلب المصريين بوجود رأس  الإمام الحسين مدفونة بالمسجد لذلك سمي بهذا الإسم، وتحكي روايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على رأس الحسين من الأذى الذي قد يلحق به في مكانه الأول في مدينة عسقلان الفلسطينية، فأرسل يطلب إحضاره إلى مصر. وبعد ذلك، حمل الرأس الشريف إلى مصر، ودفن في مكانه الحالي وبني المسجد في المكان نفسه

وهناك رواية أخرى تتردد عن الحسين، فهناك رواية تقول إن الرأس ليس مدفوناً في المسجد، وهو ليس في مصر أصلاً. أحد المؤمنين بهذه الرواية هو الباحث في معهد البحوث والدراسات العربية، أحمد حسين، الذي يقول لرصيف22 إن الرواية التاريخية الأكثر دقة تفيد بأنه مع مطلع فجر العاشر من مُحرم عام 61 هـ انطلقت أحداث معركة كربلاء في العراق، بين جيش حفيد النبي محمد وجيش يزيد بن معاوية، وبعد ساعات من القتال مات الحسين وقام أحد الأشخاص بقطع رأسه.

 

كن أين استقر الرأس؟ يجيب حسين أن هذا الأمر موضع خلاف شديد، إذ هناك من يقول إن الرأس في سوريا، ومن يقول إنه في المدينة المنورة، ويؤكد آخرون أنه في كربلاء ولم يخرج من العراق، ويضيف أنه لا يوجد أي دليل على أن الرأس في مصر.

لكن لا تحاولوا أن تناقشوا المصريين في ذلك، فهم يؤمنون أن رأس الحسين في بلدهم، وأنه يجعل حياتهم ملأى بالخير والبركة.

مسجد السيدة زينب

يقع المسجد بأحد أعرق الأحياء الشعبية، يذهب إليه الجميع من كل حدب وصوب، للاستمتاع بالليالي الرمضانية الجميلة، يحمل المسجد اسم هذه السيدة الطاهرة التي قدمت إلى مصر برغبتها، بعد أن أعطاها يزيد بن معاوية فرصة اختيار منفاها، ويتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة وبوسطها صحن مربع مغطى بقبة تقابل ضريح السيدة، وفيه من الواجهة الشمالية رحبتان لهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، ويوجد به قبتا العتريس والعيدروس إنه مسجد السيدة زينب الذي يرتاده الزوار من جميع أنحاء مصر تبركا وتيمنا (بأم العزايم).

 

عندما تطأ قدماك بوابة المسجد الخارجية تشعر براحة وطمأنينة لم تعهدهما من قبل، وتستنشق رائحة العود والمسك والبخور روائح طيبة متداخلة تشعرك كأنك في المسجد النبوي، عند الدلوف إلى المقام تجده مضاءً ومحاطًا بسياج من النحاس الأصفر، تقف النساء أمامه يترجين ويدعون بدموعهن أن يستجيب الله لهن، وأن تتحقق رغباتهن تبركًا وتيمنًا بهذا المكان الطاهر، الذي أغلق الآن للوقاية من جائحة كورونا فلا يسمح بارتياده الآن.

 

تضاربت الروايات التاريخية حول تاريخ بناء المسجد الحقيقي، هكذا بدأ حديثه الدكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، ولكن المعروف أنه كان قصرًا لوالي مصر (مسلمة بن مخلد) قبل قدوم السيدة زينب إليها وكان قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع) لأنها كانت مُزَيَّنَةً من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، ولما رُدِمَ الجزء الذي عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتسع الشارع، وظهر مسجد السيدة بجلالِه وتوالت التجديدات عليه.

 

سبعة أروقة بوسطها صحن

 

أنشئ هذا المسجد في العهد الأموي، وزاره كبار المؤرِّخِين وأصحاب الرحلات، وفي عام 1547م أمر والي مصر العثماني (علي باشا) بتجديده، وفي عام 1768م جُدد مرة أخرى من قبل الأمير (عبد الرحمان كتخدا)، وفي سنة 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم لتبني مكانه مسجدًا بطراز إسلامي راق، وهو المسجد الموجود حاليًا، وعند عملية الهدم تركوا فقط ضريح السيدة زينب.

 

شيد المسجد في تلك الفترة من سبعة أروقة موازية لجدار القبلة، يتوسط الأروقة صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، يحيط بالضريح سياج من النحاس الأصفر وتعلوه قبة شامخة، وفي عام 1969 تم تجديد المسجد مرة أخرى من قبل وزارة الأوقاف التي ضاعفت مساحته،وفيه من الواجهة الشمالية رحبتان لهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، وفى الطرف الشمالي الغربي من الجامع توجد قبتا العتريس والعيدروس.

مسجد السيد البدوي

لعديد من الأضرحة لآل بيت النبي (ص) والأولياء الصالحين بمصر، ومن أبرزها ضريح السيد البدوى صاحب واحدة من أكثر الرحلات تأثيرًا في حياة الصوفية ومحبي آل البيت في مصر والوطن العربي، فقد بدأت رحلته ما قبل ميلاده وبعده من الحجاز إلى المغرب إلى الحجاز مرة أخرى ثم العراق واستقر به الحال في مدينة طنطا بمصر بسبب رؤية جاءته في المنام.

 

اسمه أحمد أبن علي أبن إبراهيم أبن محمد أبن أبي بكر، وينتهي نسبه بـ”علي زين العابدين أبن الحسين”، ولقب  بالسيد أحمد البدوي، وقد هاجر أجداده من الحجاز إلى أرض المغرب في عام 73 هجرية في عصر الدولة الاموية بعدما زاد اضطهاد الحجاج أبن يوسف الثقفي للعلويين.

 

و استقرت أسرته في مدينة فاس بالمغرب حتى القرن السادس هجريا، أي ما يقارب 500 عام، وتزوج جده الشريف إبراهيم ابنة شقيق السلطان، وأنجبت منه علي الذي تزوج فاطمة بنت محمد أحمد أبن مدين وأنجبت منه 6 أبناء اخرهم كان أحمد بن على، الملقب بأحمد البدوي،والذي ولد في عام 596هجريًا/1199ميلاديًا بمدينة فاس.

 

وبدأت رحلة البدوى عقب اضطراب الاَوضاع في المغرب عقب قيام  دولة الموحدين، ليعود اضطهاد العلويين مرة أخري وهاجر بصحبة والده وأسرته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقرت الأسرة 6 سنوات بمكة في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وكان عمر أحمد البدوى 13 عامًا عندما توفي والده لتتغير حياته، فقد عكف على العبادة، واعتزل الناس وعاش في صمت ورفض الزواج ولم يكن يتحدث سوى قليل وكان يضع لسام على وجهه كعادة البدو من أهل المغرب، ولذلك لقب بالبدوي، وعكف في عزلته على دراسة تعاليم أمامي الصوفية في العراق عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي.

 

قرر أحمد البدوى الرحيل من مكة إلى العراق في نهاية الثلاثينات من عمره وانتقل إلى الموصل والتقى بسيدة تسمى فاطمة بنت برلي وهي سيدة حاولت إغواءه بجماله الشديد ولم تستطع فعاشت هي وقبيلتها تتعبد على طريقة وتعاليم احمد البدوى.

 

عاد للحجاز وفي مطلع الأربعينات من عمره جاء إلى مصر في  مدينة طنطا بعدما شاهد رؤية في منامه ثلاث مرات أمر فيها بالسير إلى طنطا وقيل له في الرؤية :”سر إلى طندتا فإنك تقيم فيها وتربى رجالًا وابطالًا”، وجلس مع الشيخ ركين التاجي واستقر معه 12 عامًا، ثم انتقل إلى دار ابن شحيط  وهو شيخ الناحية بطنطا، وخلال الغزوات الصليبية المتكررة على مصر عرف عنه العودة الأسرى المحتجزين لدى الحملات الصليبية ليلًا وكان يستقبله أهل البلاد قائلين”الله الله يابدوي جاب اليسري”، وتوفي في عام 675 هجرية دفن داخل ذلك المنزل، وأقام أحد تلاميذه بجوار قبره خلوة وتحولت فيما بعد إلى زاوية عرفت بالأحمدية.

 

ظلت الزاوية الاحمدية على وضعها حتى عصر السلطان الأشرف قايتباي وأقام على الضريح قبة وأقيمت مئذنة للزاوية وتجدد المقام الأحمدي في القرن ال12 هجريا، ثم جاء علي بك الكبير في عام 1760 ميلادي وبني مسجد كبير بجوار ضريح البدوي ووضع 3 قبب كبيرة ومقصورة من النحاس نقش عليها اسم ونسب السيد البدوى، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، لُقب بالبدوى لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب و السطوحي