“شرفنطح” أبدع في السينما وتوفي وحيدا بمنزله

شرفنطح أو أحمد كمال المصري، هذا الممثل الرائع الذي أبدع في أداء الأدوار الكوميدية إلى جانب نجوم الزمن الجميل، نهايته لم تكن جميلة كحياته فقد توفي وحيدا بمنزله متأثرا بمرض الربو.

شرفنطح تميز بجسد نحيل، وقامة قصيرة، ووجه نحيف، بملامح وجه تشير إلى المكر والدهاء، وليزيد من تعبيره من هذة الشخصية زين وجهه بشار بشكل غريب رفيع محير، أتقن لعب الشخصيات التي أختير من أجلها.

ولد أحمد كمال بشارع محمد على في11 أغسطس من عام 1886، عشق الفن منذ طفولته ، وكان حلمه أن يكون مثل الشيخ سلامة حجازي، وبعد أن وصل لسن الشباب اتجه إلى أستاذه ليتعلم الفن أكثر، وأصبح عضو في فرقة سلامة حجازي، ليقف على خشبة المسرح ويغني للجمهور، ويُلقي بالنكات التي انتزعت الضحكات ممن حوله، ثم أدى شخصية شرفنطح التي أبدع فيها فلقب باسمها.

 

انتقل أحمد كمال المصري إلى السينما مع الفنان القدير نجيب الريحاني الذي طالبه بالابتعاد عن مسرح سلامة حجازي ويبدأ في اظهارموهبته التمثيلية الحقيقية.

شارك محمد كمال المصري مع نجيب الريحاني في عدد من الأفلام التي بدأت بـ«سلامة في خير» عام 1937 وجسّد خلاله شخصية الأستاذ بيومي مرجان، وفيلم «سي عمر» عام 1941 وجسّد شخصية جميل بيه، وفيلم «أبو حلموس» عام 1947 ولعب شخصية غبريال أفندي.

 

شارك محمد كمال المصري في 45 فيلم آخرها “عفريتة إسماعيل ياسين” و”حسن ومرقص وكوهين” في 1954.

لم ينجب محمد كال المصري أبناء وفضل الابتعاد عن الفن والبقاء وحيدا في منزله، ويشاركه المنزل مرض الربو الذي عانى منه لسنوات عديدة، وتوفي الفنان المبدع وحيدا بالمنزل ولم يتم اكتشاف وفاته إلا بعد أيام عند ذهب أحد أهضاء النقابة لتقديم المعاش له عن عمر يناهز الـ80 عام  .