شاهد أول مروحة في التاريخ، مع ارتفاع حرارة الجو التي نعيش بها خلال هذة الفترة، نلجأ إلى التكييفات والمراوح لتهدئة درجات الحرارة، وعلى الرغم من انتشار استعمال التكييفات إلا أن المروحة ما زالت لها شخصيتها ووجودها في منزلنا ومعا وفي تقريرنا سنخرج في رحلة لنتعرف على تفاصيل اختراع المروحة وذلك تحت عنوان شاهد أول مروحة في التاريخ.
في عام 1882، كشف سكايلر سكاتس ويلر، عن اختراع أكد أنه سيساعد العالم في تحمل درجة الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف، وهو مروحة كهربائية تعمل بشفرتين- وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
توصل ويلر المهندس الأمريكي إلى اختراع المروحة، حينما كان عمره 22 عامًا، وتقديرًا لإسهامه في خدمة الكثير بهذا الاختراع حصل على وسام من معهد فرانكلين عام 1904، لكن المروحة لم تكن أول أو أخر اختراعات سكايلر.
سنوات من البحث والمحاولات، جعلت ويلر، يتوصل لاختراعات أخرى منها المصعد الكهربائي وسيارة المطافي الكهربائية والتحكم في محركات متعددة على التوالي وعلى التوازي لمولدات الكهرباء.
على مدار سنوات مضت، تطورات صناعة المروحة الكهربائية، سواء في الشكل أو الإمكانيات، فظهرت عام 1882، المروحة ذات الأربع شفرات، التي اخترعها هو المهندس الألماني الأمريكي المخترع فيليب ديهل، بعد أن كانت شفرتين فقط، وزاد انتشار هذا النوع من المرواح الكهربائية أثناء الحرب العالمية الأولى.
ظلت المروحة الكهربائية في التطور إلى أن أصبحت مروحة يمكن تثبيتها في السقف، وكان ذلك قبل اختراع التكييف الذي ظهر للنور عام 1902، وتميز هذا النوع من المراوح الذي انتشر في الكثير من المنازل وكان له لمسة ديكور عند تثبيت الإضاءة به، بعدم أخذ حيز من مساحة المكان الموضوعة فيه.
كما تميزت بمنح كمية كبيرة من الهواء المنعش، لأنها تغطي أرجاء المكان، إضافة إلى بعدها عن الأطفال حتى لا يتعرضون للمخاطر.
ومع الاستخدام الكثير للمروحة الكهربائية، ظهر نوعًا آخر وهو المروحة الإستاند الذي تنافس الشركة لطرحه في الأسواق، وتميزت حينما طرحت بسهولة التركيب وتنقلها من مكان لآخر، إضافة إلى أنه يمكن أن تلف لتغطي كافة أرجاء المكان بالهواء.
وفي يونيو من عام 2012، كشفت شركة دايسون البريطانية، المتخصصة في صناعة الأجهزة الكهربائية المنزلية، عن مروحة غريبة الشكل والإمكانيات، تعمل دون وجود شفرات تدفع الهواء إلى الإنسان.
ووفقًا لـ”رويترز”، قال المهندس جميس دايسون، مؤسس الشركة، إن المروحة تعتمد على تقنية تضخيم الهواء، التي ابتكرتها الشركة، وتعمل على دفع الهواء بقوة وبشكل انسيابي ومنظم، من خلال إطار دائري أجوف
وأضاف أنه دائمًا ما كان يشعر بالإحباط من المراوح العادية، متابعًا: ” فشفراتها تشق الهواء شقاً وتدفعه بشكل متقطع ومزعج، فضلاً عن صعوبة تنظيفها، وكذلك الخطر الذي تشكله على الأطفال الذين يدفعهم فضولهم لوضع أصابعهم بين شبك الإطار الخارجي”.