رشوان توفيق رمز الفن الهادف والرسالة النبيلة وصاحب الرصيد الضخم من الاعمال التي تخاطب العقول والقلوب فهو الراعى الصالح في عمر بن عبد العزيز والأب الحكيم القوى في الليل واخره والوزير النزيه في لن أعيش في جلباب ابى وغيرها الكثير من الاعمال،
التقينا ارشوان توفيف رمز الفن في منزله المطل على النيل في حى الزمالك الهادىء وفتح لنا خزائن اسراره
وروى لنا البدايات مرورا بالتزامه وتعرفه على زوجته الذى يصفها بحياته وحكايته مع الشيخ الشعرواى وبدايات عادل امام وقصته مع شكرى سرحان وفريد شوقى واكتشافه لعدد من نجوم الصف الأول فيما بعد ومن هم اقرب اثنين له في الوسط الفني ومن هو الفنان القدوة له وماهى اغلى امنيه في حياته وماهو الفنان الذى يعتبره امتدادا له وماهو الدور الذى يتمنى اداؤه وماذا قالت عنه هند رستم ومواقفه الطريفه مع نجوم الزمن الجميل رشدى اباظة وتوفيق الدقن ومحمود المليجى وعبد السلام محمد واحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وغيرهم
وكثير من الاسرار التي يرويها لأول مرة في حديث يخرج من القلب لتلتقطه القلوب التي تعشق فنه
والى نص الحوار
*ماiطقوسك اليومية
**لو عندى تصوير بكون ملتزم بمواعيدى وهذا معروف عنى دايما اما في هذه المرحلة العمرية فااستيقظ مبكرا ادوام على وردى اليومى من القران الكريم ثم لو فيه طلبات للبيت اخرج لقضائها ف أسرتى الان هي شغلى الشاغل ومعظم الوقت اقضيه بصحبة بناتى واحفادى والزيارت العائلية ف ابنتى الإعلامية هبة رشوان وحفيدتى منها يجلسان معى منذ فترة لرعايتى في هذا السن
*متى بدا التزامك
**انا اتربيت في بيت مغلق عليا انا واخويا وابويا وامى وامى كانت من عباد الله الصالحات تقوم الليل كله وكان فيه عهد بينى وبين الله عز وجل وانا في عز شبابى اذا كتب ليا الزواج عمرى ماهخرج عن حدود الله وتزوجت وانا طالب في الجامعة ومن يوم ماتعرفت على الحاجة اميمة زوجتى رحمة الله عليها الى ان خرجت من الدنيا عمرى ماعملت حاجة تغضب ربنا واقف عند حود الله دوما وربنا رزقنى بيها وكافحت معايا في مشوارى الصعب وربنى زادنى محبة ليها
وقبل زواجى مكنتش محافظ على الصلاة باستمرار وبعد زواجى كنت بصلى ركعتين قبل مااخرج من البيت وكنت بدعى ربنا وأقول يارب حببنى فيما تحب وكرهنى فيما تكره وفى الوقت دا كنت بشتغل في التليفزيون وكنت برجع اخر الليل مش قادر اطلع الكام سلمة دول مع انى زى ماانت عارف ساكن في الدور الأول وفى يوم بعد مارجعت جاءنى هاتف وسمعت صوت بيقولى قوم صلى وكان الجو شتاء والبرد شديد واتوضيت بماء ساقع وصليت كل فروض اليوم قضاء ولم انتبه لنفسى الا في الصباح وانا نايم في مكانى على الأرض فقمت وانا اشعر براحة كبيرة وقد من الله عليا ان أكون من ذوى الالباب وانضبطت في مواعيد الصلاة وذهبت الى عملى في التليفزيون كمساعد مخرج وجاء اذان الظهر ووجدتنى اسرع الى زواية الصلاة بقلبى وبدأت أمسك في كتاب الله ومن يومها وانا بقرأ كل يوم جزء وبدأت اصلى كل الفروض الفائتة من عمرى حتى اقضى مافاتنى وعندما كنت اقرأ القرأن أجدنى ابكى بكاء رهيب وأول مصحف مسكته كان سنة 1960 وظل معى حتى اليوم وانا احافظ على وردى اليومى فيه حتى هذه اللحظة فقد من الله عليا بنعم كثيرة لا استطيع شكره عليها
*كيف تعرفت على الحاجة أميمة زوجتك
**قصة تعرفى على زوجتى انا بعتبرها اية من ايات الله أيضا كنت وقتها طالب في كلية الحقوق وكنت ممثلا في فرقة الكلية والتي تعد اهم الفرق الفنية على مستوى جميع الكليات وكنا بنعمل مسرحية اسمها شهريار واختها كانت جارتنا وكانت تجلس الى والدتى لتتبارك بها ولم اكن اعرف اختها الصغرى اميمة وقد قابلتها مرة واحدة في الاسانسير وقد كانت في زيارة لاختها فالقيت عليها السلام فهزت رأسها فقط ولم ترد وفى يوم عرض المسرحية جبت تذاكر لعائلتى ولجيرانا وكانت هي موجودة بالصدفة واقنعوها تذهب معهم لرؤية العرض وبعد العرض جاءت اختها لى في الكواليس لتهنئنى وهى ظلت في مكانها لم تتحرك وذهبوا الى المنزل بصحبة فاطمة بنت اخى وفى اثناء حديثهم كبنات عن وجهة نظرهن في الزواج قالت اختها الأخرى لما اتجوز هختار عريس جاهز مش عاوزة واحد يكون لسة بيبدأ حياته فردت عليها الحاجة اميمة انا اتجوز واحد اكافح معاه وكل مانجيب حاجة جديدة نفرح بيها ونحس بالسعادة مع بعض بكافحنا وجت فاطمة بتحكى الحوار اللى دار بينهم وبين بعض وعجبنى رأى أميمة وكلامها شجعنى على الارتباط بيها رغم ان مكانش في دماغى زواج ف أنا مازالت طالب وسبحان الله تزوجتها ومعرفش ازاى اتقدمتلها وازاى وافقوا وعشنا مع بعض اسعد أيام حياتنا واتحملت معايا مشوار صعب لدرجة ان أوقات مبيكونش في البيت اى فلوس وعمرها ماسألتنى هنعمل ايه بكرة وهنعيش ازاى وتحملت مالا تتحمله اى زوجة في الحياة وعمرها ماطلبت منى حاجة لنفسها ولما ربنا فتحها عليها كنت اللى بشتغل بيه بحطه في ايديها واخد منها مصروف وأمور البيت كلها من اختصاصها لان هي اللى كانت ممشية البيت من وقت ماكان مرتبى 30 جنية والبيت اللى احنا قاعدين فيه دلوقتى دا معرفش حاجة عن فرشه ولاتوضيبه لدرجة ان جهاز بناتى وزواجهم وتكاليف زواج ابنى رحمة الله عليه معرفش عنه حاجة فهى كانت حياتى كلها
*ايه الدور اللى كنت تتمنى تقدمه
**وانا صغير كنت أتمنى اقدم المسرحبة الفرنسية مسافر بلا متاع لكن وانا كبير دلوقتى أتمنى اقدم دور الراعى في مسرحية اهل الكهف لتوفيق الحكيم هذا الدور الذى قام به الفنان عبد الرحيم الزرقانى
*ماهى أغلى أمنية في حياتك
**رضا الرحمن سبحانه وتعالى وأن أخرج من الدنيا وروحى فرحة بلقاء الله من غير خوف ولا فزع فأنا طمعان في فضل الله
**لو لم تكن ممثلا ماهى المهنة التي كنت ستعمل بها
**عندنا في العائلة كانوا عاوزينى ادخل السلك الدبلوماسي واشتغل في الخارجية لكن انا عمرى مافكرت ولا اتمنيت أكون غير ممثل فأنا التحق بكلية الحقوق ارضاءا لوالدى وفى نفس الوقت التحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية واذا تعارضت المحاضرات اذهب لمحاضرة المعهد
*من هو الممثل التي تعتره قدوة لك
انا اقدر واحترم جدا الفنان محمود مرسى الذى اعتبره قدوة لى لانه ممثل فذ
*من الفنان الذى تعتبره أستاذ
**الفنان الذى اعتبره أستاذ هو الفنان الكبير عبد الوارث عسر واتذكر انى كنت أقوم بدور مهم في احد المسلسلات وقال لى احدهم اننى امتداد لعبد الوارث عسر وقال لى بعضهم انى امتداد للفنان الكبير الراحل حسين رياض حيث انى قمت بأداء الأدوار التي كانوا بارعين فيها دور الاب فمثلا لما عملت دور عم خضر في امرأة من زمن الحب مع الفنانة سميرة أحمد كان هذا الدور شبيه بأدوار الفنان عبد الوارث عسر وعندما قمت بدور اب للفنانة يسرا كان يشبه كثيرا الأدوار التي يقوم بها الفنان حسين رياض وأيضا من الممثلين الذين اعتبرهم أيضا قدوة حمدى غيث وعبد الرحيم الزرقانى ونبيل الالفى
*من اقرب اصدقاءك في الوسط الفني
**هما اتنين عبد الرحمن أبو زهرة وعزت العلايلى (ضاحكا) او عزت العلايلى وعبد الرحمن أبو زهرة لانهما دفعتى في المعهد اتخرجنا سوا واشتغلنا سوا وبنسأل على بعض كل يوم ونتزاور
*ماهى احب ادوارك لقلبك
**كتير منها على سبيل المثال الليل واخره مع المخرجة رباب حسين وأمرأة من زمن الحب مع الفنانة سميرة أحمد وأين قلبى مع يسرا والمخرج مجدى أبو عميرة والنوة مع محمد فاضل واعمال كثيرة تاريخية واجتماعية مع المخرج الراحل احمد توفيق وبعد العذاب مع نور الدمرداش
ومن الاعمال الدينية أدوار كثير بعتز بيها وبحترمها زى ابن عطاء الله السكندرى وكنت في مرحلة متوسطة من العمر واتذكر ان كان فيه ندوة في مكتبة مصر الجديدة وكان بيديرها رئيس المكتبة وهو طبيب جامعى وقف وقال انا كنت مسافر بعثة طبية واجلت سفرى أسبوع حتى أشاهد دورك في مسلسل ابن عطاء الله السكندرى لان كان باقى 7 حلقات على نهايته فأجلت علشان اكمل معاك المسلسل
ولا انسى دورى في سيدى إبراهيم الدسوقى ودورى في مسلسل عمر بن عبد العزيز حيث كنت اؤدى دور الراعى الصالح وكان المؤلف عبد السلام أمين يكتب بالفضة وليس بالحبر والكلمات لها مغزى وعمق ويقال عن الراعى الصالح انه كان صديق لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ولعبقرية المخرج احمد توفيق جعل من هذه الشخصية رمز فظهر في المسلسل معاصر لعبد العزيز ابن مروان ثم عمر بن العزيز صغير فاميرا ولم يتغير شكل الراعى ولا ملامحه لانه شخصية رمزية
*ماهو الذى قدمته وندمت على تقديمه
**في مشوارى الطويل لا أتذكر ان قدمت دور أندم عليه ولكن لاشك ان على مدار مشوارنا الطويل أوقات بنمر بأزمات اقتصادية تجبرك تعمل دور انت مش راضى عنه أنما انا ربنا من عليا انى أعمل أدوار صعبة أفضل من الأدوار التي كنت اقدمها كفتى أول وحصلت في جريمة في الحى الهادىء على جائزة التمثيل وكنت سأحصل على جائزة عن دور الطبيب السكير في الانثى والذئاب ولكنى لم أتقدم للجائزة لتصويرى وقتها في بغداد
*من هو قارىء القران الأقرب لقلبك
**الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
*من هو الفنان الذى تعتبره امتدادا لك
**الفنان الذى اعتبره امتدادا لى ويشبهنى هو الفنان محمد رياض فهو يشبهنى في صفاتى أخلاقيا وانسانيا وتداينا وهو ممثل ملتزم وممتاز
*الكوميديان اللى بيضحك رشوان توفيق
**عادل أمام بيضحكنى جدا وعلى نفس الدرجة عندى او بعده على طول وحيد سيف
*مين من الفنانين اللى تحب تشتغل معاهم قبل ماتقرأ السيناريو
**عندك مثلا صلاح السعدنى ممثل فذ وخفيف الظل بالإضافة لشخصيته الجادة جدا وطبعا عبد الرحمن أبو زهرة وعزت العلايلى
*مين كان دفعتك في المعهد غير العلايلى وأبو زهرة
بدر الدين جمجوم وعبد المنعم عطا والدفعة اللى بعدى على طول ويعتبروا من جيلى حمدى احمد ويوسف شعبان وعبد المحسن سليم ودى الدفعة اللى عملت مسرح التليفزيون
*كيف بدأت علاقتك بالشيخ الشعراوى
**الامام الشعراوى رحمة الله عليه بدأت علاقتى به منذ اول مرة ظهر فيها على شاشة التليفزيون في برنامج نور على نور مع الاعلامى أحمد فراج ومنذ ان وقعت عينى على هذا الرجل شعرت بأنه يتحدث بروحانية جميله وكان وقتها نحيفا دقيق الوجه ووجدته يتحدث بطريقة غريبة جدا شعرت ان هذا الرجل له شأن عظيم ويتحلى بفيوضات ربانية وكان يتحدث عن رحلة الاسراء والمعراج والغريب ان اخر حلقة له في التليفزيون كانت أيضا عن الاسراء والمعراج ولكنى لم اتقابل معه الا عندما اصبح فضيلة الامام الشعراوى وبدات التعرف عليه من خلال مانشيت نشره الصحفى الشهير رحمه الله محمود صلاح في جريدة الاخبار تحت عنوان الشيخ الشعراوى يقول برافو رشوان فاتصلت بيه وسألته عن رأى الشيخ الشعراوى وطلبت منه ارقامه واتصلت بيه وذهبت اليه في منزله بالهرم واستقبلنى بحفاوة كبيرة وكان يجلس في بلكونه صغيرة جدا في بيته وكان أمامه مجموعة من الكتب الضخمة ويقرأ فيها معانى الكلمات وقال لى عن دور محمد كريم الذى اعدمه الفرنسيون كنت بحط ايدى على عينى في هذ المشهد حتى لا أرى لحظة اعدامك ولما بنتى شافتنى كدة قالتلى دا تمثيل يابابا تمثيل ولكنك اديت الدور ببراعة مدهشة جعلت الجميع يتعاطف معك ثم قال لى انا هديلك مصحف فضحكت وقولتله خليهم اتنين واحد ليا وواحد لهبة بنتى وقالى فيه عباية بيج خدها ونزل يوصلنى لحد الباب وهو حافى وقالى فيه كمان عباية سودا قولتله يامولانا انت قولت بيج يبقى بيج خلاص
اما عن علاقتى الوثيقة بالامام بدأت من خلال الوزير احمد طعيمة احد ضباط ثورة يوليو 52 وجاءت قصة معرفتى مبدائيا بالوزير طعيمة من خلال اعجابه بدور الراعى الصالح في مسلسل عمر بن عبد العزيز فاتصل بمخرج برنامج الامام الشعراوى (عبد النعيم شمروخ) وسأله ايه حكاية رشوان توفيق قاله رجل طيب قاله هات رقم تلفونه واتصل فعلا بالبيت وردت عليه الحاجة زوجتى وكنت بصور في الوقت دا في العراق عرفها بنفسه وساب ارقامه وقالها لما يرجع من العراق خليه يكلمنى وبالفعل رجعت وكلمته وحدث بينا تلاقى روحى ولم اكن اعلم انه الصديق المقرب جدا من فضيلة الامام الشعراوى ومن هذا الوقت اذهب بصحبته الى منزل الشيخ الشعرواى واذكر مرة ان الشعراوى القى قصيدة من الشعر الجاهلى لامرأة عربية تنصح فيها ابنتها التي كانت ستتزوج النعمان بن المنذر عن حسن تعاملها مع زوجها ومايجب ان تفعله من حسن تبعلها لزوجها وكان الشيخ الشعراوى يتميز بالبساطة الشديدة ولم يكن متزمتا ابدا وكان اذا قال احدهم بعض النكت ضحك عليها الامام
وبعد وفاته رحمه الله رأيت له رؤيتين الأولى وجدته يجلس في غرف مضيئة ه وفى يده مصحف يقرأ فيه والرؤية الثانية وجدت وكأنه أمامى يخرج من شاشة فخطفت يده وقبلتها فتراجع وهو يضحك
مواقفك وذكريات مع هؤلاء النجوم
*شكرى سرحان
شكرى سرحان كالسيف وممثل عظيم جدا وأنسان من أروع مايمكن وشخصية جادة جدا وكان اداءه التمثيلى معلما يوجه من معه وتجده يستخدم أصبعه دائما في التوجيه وهذا يدل على جديته وأول مرة رأيته كنت صغيرا الهو مع اصدقائى امام منزلى بالسيدة زينب ومر من امامى شاب وسيم ممشوق القوام كالسيف يرتدى قميص ابيض وبنطلون ابيض وقميصه مقتوح الصدر وتتدلى على جبهته خصلة من شعرة أصبحت موضة الشباب فيما بعد وكنت لااعرف ان هذا الفتى هو شكرى سرحان الذى اصبح نجما سينمائيا بعد ذلك ومرت السنوات وعملت معه اول مرة في مسرحبة اه يالليل ياقمر وكنت وقتها مساعد مخرج وبعدها دخلت معه في علاقة روحانية وكنت مقربا منه وهبة بنتى كانت زميلة بحى ابنه في المدرسة
ومرة كنت بكلمه في البيت وردت عليا زوجته الحاجة ام يحى ولما قابلنى بليل قالى تعرف ان دى اول مرة الحاجة ام يحى ترد على حد في التليفون غير ابوها واخواتها فلما طلبتنى كنت بحلق دقنى فالاولاد قالولى الحاج رشوان على التليفون قولت للحاجة ردى على الحاج رشوان وهذة ثقة كبيرة في شخصى
واتذكر موقف اخر كنا فىى استديو الاهرام وجلسنا معا فقلت له انت ليه بتصبغ شعرك يااستاذ شكرى وكان لاأحد يجرؤ على التحدث مع شكرى سرحان في شيء خارج العمل وبعدها رايته وتكسوه المهابة بشعره الأبيض الجميل
والطريف انه شاف لى رؤيتين الأولى انه شافنى وانا ارتدى جلباب ابيض واحمل قربة ماء واسقى بها المصلين في مسجد الحسين ونادانى فقلت له انا جايلك
والرؤية الثانية جعلته يستيقظ من شدة البكاء ويقول هو رشوان احسن منى في ايه
وانا شوفتله رؤية ليلة وفاته وكان من أجمل مايمكن وهو في عز شبابه وكلمت يحى قولتله ابنه قولتله
*رشدى اباظة
رشدى اباطة كان انسان جميل جدا جدا وكان بسيط للغاية وكان يحمل قلب طفل واتذكر اننا كنا بنصور مشاهد من فيلم جريمة في الحى الهادىء في عمارة ليبون الشهيرة وكان هو ساكن فيها مع زوجته وقتها سامية جمال فعزمنى انا والمخرج حسام الدين مصطفى فطلعنا شقته ولقينا لعب أطفال في كل مكان في الشقة وهو بيلعب بيها ففكرنا ان دى لعب بنته قسمت فسامية جمال قالت انتم فاكرين انه بيجيب اللعب دى لبنته دا بيجيبها ليه هو يلعب بيها وكان كريم لدرجة كبيرة وكنت بصور معاه احد الاعمال في مطار القاهرة سنة 67 وكان كل العاملين من فنيين وعمال في الفيلم بيشربوا وباكلوا على حسابه طول مدة التصوير وكان بيقول للمطعم نزلوا كل اللى نفسهم فيه
عمر الشريف
ماليش حظ انى اشتغل معاه ولكن كنت معجب بأحاديثه في لقاءاته التليفزيونية لانه كان عنده وعى فكرى وانسانى
فريد شوقى
فريد شوقى ممثل عظيم جدا بدأت معرفتى بيه في المسلسلات اللى انتجها محمد عمارة وعملت معاه عم حمزة وفيلم الملاعين واذكر وقت التصوير الفيلم كنت بجهز نفسى للحج وقولتله انا طالع انا والحاجة اميمة بعدها بيومين ثلاثة لقيته بيقولى انا كمان هطلع الحج وكانت اول مرة للملك فريد شوقى وقالى اعمل حسابك هتطلع معايا قولتله انا حجزت انا والحاجة خلاص وبعدبن احنا بنحج حج شعبى يعنى قالى الأمير فيصل بن سعود عازمنى قولتله الأمير فيصل عارفك لكن مابعرفنيش انا وبعدين انا حاجز الرياض وبعدين هنروح جدة قالى هتيجى معايا يعنى هتيجى معايا قولتله خلاص كلم الحاجة قولها كلمها في التليفون قالتله ماشى وفعلا سافرنا سوا بعد ماغيرنا التذاكر والحاجة كانت بتضحك معايا وتقولى الحجة دى مش محسوبة من كمية الرفاهية اللى فيها سافرنا ووصلنا المطار خدوا مننا جوازات السفر وجت عربية ملكية خدتنا لفندق فخم وكان محجوز لكل واحد فينا شاليه كل شالية حجرتين وصالة فقالى احنا هنقعد في شاليه واحد نزلت في حجرة وهو في حجزة والأمير بعت سيارة كبيرة مع ناس يخدموا على فريد شوقى وكان بين الفندق والحرم مسافة مثل مابين الزمالك وميدان التحرير وهذة المسافة ماينفعش نركب فيها ولاينفع فيها مواصلات يعنى لازم نمشيها وطبعا علشان ماينفعش نلبس حاجة فيها خياطة كنا جايبين شباشب من الموسكى مدقوقة بمسامير ولبسناها وكل اما فريد شوقى يمشى المسمار يدخل في رجله وكان دمه خفيف لأقصى درجة ويقول انا كنت مفكر ان كله هيبقى ترفيه مكنتش عارف ان هيبقى فيه كدة وكنا نضحك لحد ماوصلنا للحرم ولما روحنا منى كان الأمير حاجزلنا حجرتين كبار جدا صمم برضه اننا ننزل في حجرة واحدة وكان انسان بسيط وجميل لابعد الحدود ومن هذه اللحظة ظل قلب فريد شوقى معلقا ببيت الله الحرام وذهب اليه كثيرا بعد هذه المرة
سعاد حسنى
موهبة عبقرية وممثلة هايلة مثلت معاها فيلم نادية وكانت طالعة بشخصيتين نادية العاقلة اللى كانت رقبتها محروقة ومنى المنطلقة المرحة وعندما كانت تؤدى شخصية نادية تجلس وحيدة ولاتكلم احد في الكواليس كما تشاهدها في نفس الدور على الشاشة وعندما تجسد شخصية منى تجدها مرحة وبتكلم طوب الأرض فكانت تتقمص ادوراها جدا وكان بينى وبينها كل احترام ومودة رحمة الله عليها ولم التقى بها بعد هذا الفيلم حتى وفاتها
هند رستم
قابلتها مرة واحدة وكانت فنانة جميلة ولطيفة وأذكر انى عملت في دبى مسلسل في بيتنا رجل وكنت بقوم بدور الاب وهو نفس الدور الذى قام به الفنان الكبير حسين رياض في الفيلم ولكن مساحة المسلسل كانت اكبر وعندما سألوا الفناة هند رستم في حوار صحفى عن المسلسل وعن دورى قالت مقدرش افرق بين رشوان توفيق وحسين رياض في أدائهم لنفس الدور وللأسف هذا المسلسل لما يذاع في مصر حتى الان
احمد مظهر
احمد مظهر فارس واخلاقه اخلاق فرسان وهو من اعظم الشخصيات اللى قابلتها في حياتى في جديته وشخصيته وطيبته وجماله وانا سافرت معاه في طائرة واحدة لما كنا بنمثل مع بعض في فيلم نادية ولما نزلنا في مطار روما ترانزيت اختفى فترة وبعدها راجع بسأله قالى كنت تعبان فقعدت في مكان هادى في المطار ونمت شوية ولما نزلنا فينيس المخرج حلمى رفلة كان حاجزلنا غرفة واحدة انا واحمد مظهر وبعد جولة في كان وعدد من المسارح والمعالم السياحية ذهبنا للنوم ولما صحبت الصبح بقوله حضرتك صاحى من امتى قالى صاحى من الصبح وخايف اتحرك من السرير اروح الحمام لتصحى ففضلت في السرير لحد انت ماتصحى وكنت وقتها ممثلا صغيرا فكان رحمة الله عليه شخصية عظيمة
صلاح ذو الفقار
صلاح ذو الفقار شخصية عسكرية منضبطة وكان هو وكيل نقابة الممثلين وكنت انا عضو مجلس إدارة معاه وكان عنده ضبط وربط لما سالته عن كدة قالى انا اتعلمت كل دا في كلية البوليس ومن يومها وانا حياتى ماشية على نفس النمط المنضبط ولما يلاقى حاجة مش عجباه مايسكتش ابدا وكنت بشوف ترتيبه لاشياءه كان يضع نضارة القراءة ونضارة السواقة ونضارة المشى كل حاجة في مكانها بالضبط
مديحة يسرى
دى هانم بس للأسف محافنيش الحظ في الشغل معاها
مريم فخر الدين
ممثلة هايلة وانسانة جميلة وبسيطة بس للأسف برضه ماشتغلناش مع بعض
توفيق الدقن
لما كنا بنصور زمان كان التصوير مرة واحدة ولو ممثل غلط في جملة التصوير كله يتعاد من الأول وساعات دا كان بيحصل وبنكون صورنا يوم كامل فنصور من اول وجديد وتكلفة جديدة فكنت بخاف من المسئولية وكان الفنان الجميل صلاح قابيل يضحك ويقول رشوان توفيق بيخاف من التصوير والحقيقة انا كنت بخاف من المسئولية لذلك كنت بروح الاستديو مذاكر كويس جدا ولما سألت توفيق الدقن بتحس بأية قبل بداية التصوير قالى بيجيلى مغص وسالت الفنان شفيق نور الدين قالى بطوح ياابنى وفيه واقعة طريفة لتوفيق وكنا بنشتغل مع بعض مسلسل محمد رسول الله وكان بيلعب دور الملك النمرود وكنا بنصور في عز الحر والإنتاج بياخدنا بالعربيات في صحراء أكتوبر قبل ماتتعمر ويرمينا هناك في الحر الشديد دا واحنا لابسين بواريك وذقون طويلة وملابس أيضا ثقيلة وكان فيه مشهد حرق سيدنا إبراهيم وكان الملك النمرود اللى هو توفيق الدقن قاعد على منصة عالية ولابس باروكة ومركب دقن طويلة ولابس تاج نحاس فوق راسه وزنه كبير والمخرج احمد طنطاوى خلى الإنتاج يجيبوا فرد كاوتش كتير وجاز وولعوا في الكوتش علشان تعمل نار كتير وكان الهواء في اتجاه توفيق الدقن فمقدرش يستحمل الحر الشديد مع اللبس التقيل والتاج الضخم والدخان فرمى التاج على الأرض وخلع الباروكة والدقن والملابس كمان وجرى في الصحراء ويقولهم احرقونى مع سيدنا إبراهيم احرقونى معاه وفريق العمل كله وقع من الضحك على خفة دم توفيق الدقن
واقعة أخرى اتذكرها لتوفيق لما كنا بنصور في أبو رواش كان الفنانين بيسبوا عربياتهم عند خريستو في اخر الهرم والإنتاج ياخدهم بعربباته لأماكن التصوير في الصحرا وفى عودة الدقن من التصوير بياخد عربيته لقى عربية رشدى اباظة فدخل سهر معاه للصبح ورجع بيته ولسة بيغير هدومه لقى الإنتاج بيتصل بيه بيقوله احنا في انتظارك عند خريستو قالهم طب كنتم فكرونى قبل مااتحرك من هناك وكان المفروض انه خلص تصوير وهيرجع تانى يوم الصبح فنسى تماما انه راجع تانى وسهر للصبح مع رشدى اباظة ونسى التصوير ورجع على البيت بدل مايروح التصوير
وتوفيق الدقن رحمة الله عليه كان رغم أدوار الشر اللى كان بيقوم بيها الا انه كان طيب وجميل وخجول حتى في أدوار الشر كان يؤديها بصبغة كوميدية لذيذة وانا اتحدى ان اى ممثل اخر يقوم بنفس اداءه لدور الريجسير في مسرحية سكة السلامة
محمود المليجى
محمود المليجى كان صديق لأبويا وانا صغير وكان انسان بسيط جدا وطيب طيبة محصلتش وكان دايما الفنان عبد السلام محمد يناغشه ويهزر معاه ويقوله ياواد يامحمود والمليجى يضحك واتذكر واقعة وكنت مشترك معاه في مسلسل النديم بطولة الفنان عزت العلايلى وإخراج علزية زكى وكنا بنعمل بروفات قبل التصوير والمليجى مكانش بيحضر لانه في الوقت دا كان بيشتغل مع محمد صبحى في اول مسرحية من بطولته والعرض اليومى كان بيمنع المليجى انه يحضر البروفات معانا ودا كان مزعل المخرجة علوية زكى وكانت سيدة مهذبة لما تزعل من حد ماتتكلمش ولاتزعق فالمليجى جه في مرة لمدام علوية وعبد السلام محمد قاعد معاها ولما شاف المليجى قاله انت مزعل الست علوية ليه ياواد يامحمود وكلنا ضحكنا وهى كمان ضحكت ومابقاش فيه زعل وانتهى الخلاف وفى مرة كان المليجى راجع هو وعبد السلام محمد من سفر وعلى طيارة واحدة ودخلوا على الجمرك راح عبد السلام واقف جنب المليجى قاله انا معاك يامحمود بيه فالمليجى ضحك وقاله ماانت دايما بتقولى ياواد يامحمود قاله لاء انت محمود بيه قاله علشان اعديك من الجمرك وبعد كدة هترجع تطول لسانك تانى
عماد حمدى
اشتغلت معاه بس كان كل واحد فينا في مكان غير التانى لكن هو أستاذ كبير بالتأكيد
صلاح قابيل
صلاح قابيل دا حدوتة أول مرة شوفته كنت انا طالب في المعهد وكنت أيضا بشتغل مساعد مخرج وكان صلاح رحمة الله عليه طالب في المعهد أيضا بس سابقنى بسنة او اتنين وكان معهد التمثيل وقتها هو مدرسة الفسطاط حاليا وكان ليها صور عريض ولقيت شاب جميل قاعد على الصور وفاتح القميص وبيشرب سيجارة فلفت نظرى وعرفت اسمه ومر وقت على الحكاية دى لحد ماصديقى المخرج حسين كمال التليفزيون وافق انه يخرج مسلسل اسبوعى مدته نصف ساعة بالاشتراك مع المخرج إبراهيم الصحن وحسين بيحكيلى عن المسلسل اللى بيعمله ومن ضمن الأدوار دور شاب حرامى بينط على شقة في هذه اللحظة تذكرت صلاح قابيل وهو قاعد على سور المعهد ولم يكن وقتها صديقى فقلت لحسين انا عندى شاب ينفع للدور داق الى اشوفه الأول وروحت المعهد ادور على صلاح وفضلت اكتر من أسبوع لحد ماظهر وجالى التليفزيون قولتله فيه مخرج اسمه حسين كمال انا رشحتك ليه هو عصبى وبيزعق بس طيب وكلمت حسين وصلاح قاعد معايا قالى ابعتهولى وبدأت من وقتها رحلة صلاح قابيل مع الفن ودا كان اول مشهد في حياته وبعد كدة بقينا أصحاب جدا
عادل امام
أول مشهد في حياة عادل أمام كان معايا في مسرحية اسمها ثورة قرية وكنت مساعد مخرج وكان بيقول جملة واحدة (حلاوة سمسمية بمليم الوقية) وكانت الصالة بتصرخ من الضحك وكنا ابطال وقتها لكن عادل امام دلوقتى اكبر نجم في العالم العربى كله وبدأ حياته الفنية بجملة واحدة فمحدش فينا يعرف مين هيبقى فوق ومين هو الحصان الأسود في العمل لذلك انا مابستقلش بأى حد مهما كان صغير ومين هيبقى كبير النهاردة عادل زعيم واشتغلت مع عادل مسلسل من اربع سنين وكان في البروفات نضحك سوا ويقولى حلاوة سمسمية بجنيه الوقية ومع ان عادل كوميديان رهيب الا انه بيلعب تريجيدى بنفس الدرجة وعادل عمل مسرحبة زمان وهو في كلية الزراعة اسمها ثورة الموتى اخراج عبد العزيز مكيوى اللى عمل القاهرة 30
عبد العزيز مكيوى
مكيوى ممثل عظيم وكان في الدفعة اللى قبلى وكان من الثلاثة الأوائل في المعهد عايدة عبد العزيز والمخرج احمد توفيق وهو وكان في نفس الوقت حاصل على بكالوريوس التجارة بدرجة جيد جدا ولكنه لم يكمل في التمثيل للأسف لاسباب تخصه هو الله اعلم بها
*من الفنانين الذين اكتشفنهم او ساعدنهم مثل صلاح قابيل
**فادية عبد الغنى شوفتها بتعمل مشهد في مسلسل على هامش السيرة جبتها معايا بطولة في المسلسل الاذاعى الشهير من الجانى وكان مخرجه كمال أبو العلا يعتمد عليا اعتماد كلى من حيث اختيار الكاست والديكور والملابس والموسيقى وكل شيء كما كنت اول من تنبا لموهبة الفنان أحمد ماهر وقدمته في اول بطولة
*