أكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن العالم جاد في مواجهة قضية تغير المناخ، مشيرا إلى أنها قضية ممتدة منذ السبعينات حتى الآن.
وأشار خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسئوليتي» إلى أن العمل الدولي الجماعي لمواجهة تغير المناخ شهد محطات عدة، بينها مؤتمر في ريو دي جانيرو عام 1992، وصولا لقمة باريس 2015، موضحا أن الثورة الصناعية تسببت في ارتفاع درجة حرارة الأرض، جراء الانبعاثات المتراكمة في الغلاف الجوي، مما أسفر عن كوارث مناخية مثل الأعاصير والأمطار والجفاف.
وتابع «هناك شقان بشأن مواجهة أزمة تغير المناخ، أولها إجراءات تخفيض الانبعاثات في الدول الصناعية الكبرى، والتحول إلى الطاقة غير التقليدية، والشق الثاني خاصة بالتكيف في الدول النامية، وهنا المسئولية تقع على المجتمع الصناعي بالدرجة الأساسية»، لافتا إلى أن الصناعية المبرى تعهدت بـ 100 مليار دولار لدعم الدول النامية.
وأوضح أن مشاركة الرئيس بقمة المناخ شهدت نشاطا كبيرا ، بدأ منذ أمس بلقاء المستشار النمساوي، والذي كان مثمرا واستعرض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن الإشادة بالتجربة المصرية، ونجاح القاهرة في منع الهجرة غير الشرعية، ومكافحة التطرف والإرهاب، ونشر ثقافة التعايش، فضلا عن إشادة رئيس وزراء بريطانيا بجهود مصر التنموية خلال لقائه مع الرئيس اليوم.
وتابع «المستشار النمساوي كان حريصا على الاستماع لرؤية الرئيس ووجهة نظره بشأن حل أزمات المنطقة، في ظل تأكيد الرئيس على أهمية تقوية أركان الدولة الوطنية، والجيوش الوطنية، فضلا عن تأكيده أن الميليشيات تعبث بمقدرات الدول والشعوب بلا أي مسئولية».
واستطرد «الملف الليبي حاضر في كافة مناقشات الرئيس السيسي، وهناك محددات ثابتة يكررها الرئيس، بينها الالتزام التام بخارطة الطريق وإقامة الانتخابات في موعدها بشهر ديسمبر، والتي تعد استحقاقا مهما في مسير تسوية الأزمة السياسية في ليبيا»، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أكد أهمية خروج المرتزقة من ليبيا.
وأكمل «كلمة الرئيس السيسي خلال قمة المناخ عكست الموقف المصري من الأزمة، فضلا عن تأكيد الرئيس خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني، امتلاك القاهرة مشروعات طموحة للطاقة النظيفة والمتجددة، فعلي سبيل المثال أضاف منظومة النقل 4 عناصر جديدة تعمل بالطاقة النظيفة، بينها القطار الكهربائي والمونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف، وحافلات التردد السريع التي ستسير على حار خاصة بالطريق الدائري».
وشدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على أن جميع المشروعات تنفذ بأموال مصرية خالصة قائلا «هناك متابعة دورية على أعلى مستوى لكل الموارد، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الموارد عبر حوكمة شديدة للإنفاق الحكومي، وانتهاج الشرف والصدق والشفافية».
وأوضح أن مدة اجتماعات الرئيس مع المسؤولين تتراوح من 5 إلى 9 ساعات، مشيرا إلى أن آخر اجتماع للرئاسة مع الهيئة الهندسية كان من 8 صباحا حتى 5 ونص، تتخللها استراحتان، متابعا أن «الرئيس السيسي يتابع ويسأل عن كل شئ بدقة متناهية، ومن هنا تأتي البركة والخير والنجاح
اقرأ ايضا
الرئيس: طرح مخصصات شركة العاصمة الإدارية ومدن أخرى في البورصة قريبا
وأضاف «المشروعات تنفذ عبر استخدام قروض تنموية، وهو أمر متعارف عليه في إدارة الدول، حينما تستخدم لصالح مشروعات البناء، وفي كل عناصر التنمية، لكن الكلام حينما تستخدم لتمويل رواتب أو مصروفات سلع»، مؤكدا أن الإصلاح الاقتصادي نفذ تحت مظلة صندوق النقد الدولي المعروفة بدقتها الشديدة، والذي أشاد بما تحقق في مصر.
واختتم «مصر ستحضر لقمة المناخ المقبلة المقرر إقامتها في شرم الشيخ، ومن المقرر أن تكون عالمية»