بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
#الدولة_مش_ملك_الخطيب: بين جماهير الكرة وحدود النفوذ الرياضي
كتبت:ابتسام تاج
من أين بدأ الترند؟
في الأيام الأخيرة، تصدّر هاشتاغ #الدولة_مش_ملك_الخطيب قائمة الترندات على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) في مصر، مثيرًا حالة من الجدل الواسع بين جماهير الكرة، تحديدًا مشجعي الأهلي والزمالك. الجملة الحادة التي يحملها الهاشتاغ دفعت كثيرين للتساؤل: هل يتحوّل الصراع الرياضي إلى نقاش سياسي أو اجتماعي أوسع؟
الخطيب في عين العاصفة
محمود الخطيب، أسطورة الكرة المصرية ورئيس النادي الأهلي، لا يخرج من دائرة الضوء أبدًا. محبوب من جماهير ناديه، لكنه في الفترة الأخيرة أصبح محورًا لانتقادات شرسة من بعض الأصوات الإعلامية وجماهير المنافسين، وسط اتهامات مبطّنة بأنه يحظى بـ”دعم الدولة” بشكل غير مباشر.
ورغم أن النادي الأهلي، برئاسة الخطيب، ينفي دائمًا مثل هذه الادعاءات، إلا أن التوسع في المشروعات الرياضية، وصفقات اللاعبين، والتغطية الإعلامية المكثفة، كانت كفيلة بإشعال الشكوك.
ترند أم تعبير عن استقطاب جماهيري؟
الهاشتاغ لم يكن مجرد موجة غضب من جمهور الزمالك، بل أصبح ساحة لتصفية الحسابات، ووسيلة للتعبير عن حالة الاحتقان الكروي المتزايدة في مصر. تعليقات البعض رأت أن الخطيب “أصبح دولة داخل الدولة”، بينما رأى آخرون أن ما يحدث هو محاولة لتقزيم مؤسسة رياضية ناجحة، فقط لأنها تقود المشهد.
آراء من الشارع الرياضي
“الخطيب أسطورة كروية، ونجاحه لا يجب أن يُقابل بالهجوم” – مغرد أهلاوي.
“نريد عدالة رياضية للجميع، الأهلي لا يمكن أن يكون فوق النقد” – مشجع زملكاوي.
“الرياضة أكبر من أي شخص، والدولة لا تُدار لمصلحة نادٍ واحد” – إعلامي رياضي.
المطلوب: فصل الرياضة عن العاطفة؟
الجدل الحاصل يعكس إشكالية أعمق في الوسط الرياضي المصري، حيث يختلط الانتماء بالعقل، والنتائج بالعلاقات. فهل أصبح من الضروري إعادة التفكير في طريقة إدارة الأندية وعلاقة الدولة بالرياضة؟ وهل يمكن وضع إطار واضح يضمن العدالة والشفافية دون التعدي على نجاح أي مؤسسة؟
الخلاصة:
الهاشتاغ #الدولة_مش_ملك_الخطيب قد يبدو للبعض انفجارًا عاطفيًا لجماهير مغلوبة على أمرها، لكنه في الحقيقة ناقوس خطر يدعو لمزيد من الإنصاف، والحوار المفتوح حول علاقة الرياضة بالمؤسسات، ودور القيادة الرياضية في ظل مجتمع متغير.
