تستخدم البيوت المصرية عدة أمثلة للتعبير عن محبتهم أو كرههم ، أو أي شئ من ذلك القبيل وقد استخدموا الحيوانات للتعبير عن بعض الأمثلة ، على سبيل المثال “ديل الكلب ميتعدلش” وهذا يعني أن صاحب الطبع السئ لا يتغير، ولكن مثلنا اليوم الذي نتحدث عنه وأصلة حكايته هو “القرد في عين أمه غزال”.
ويتردد هذا المثل باستمرار على الأم التي لا ترى في ابنها عيبًا واحدًا وتشهد بجماله وأخلاقه أمام الناس بالرغم من كثرة عيوبه، واتفق الكثيرون أن هناك قصة شيقة وراء هذا المثل وأبطالها «قرد و والدته، وكانت القصة القديمة التي بسببها ذكر هذا المثل.
وكتبت هذة القصة في «خرافات أيسوب»في العصر الروماني، كان هناك حاكم يأمر بإقامة مسابقة جمال للحيوانات وكانت أبرز الحيوانات جمالًا يتقدمون لهذه المسابقة علي أن يتم إعلان الفائز في نهاية اليوم، تقدم الطاووس وابنه، والغزالة وابنتها والزرافة وبنتها وبدأ كلا منها يستعرض جماله أمام الحاكم.
وقبل إعلان نتائج المسابقة بدقائق، تقدمت القردة بابنها ليشارك في المسابقة، بات الجميع يقنعها أن ابنها لا يملك مقاييس الجمال لكنها أصرت علي المشاركة بالمسابقة، فطلب الحاكم من حاشيته أن يتركوها وبات يردد ” القرد في عين أمه غزال”، ومن هنا انتشر المثل وأصبح يقال حتى يومنا هذا.