قررت السيدة ” آمال إسماعيل ” ان تحطم جدار اليأس وتدرس الماجستير في عامها الـ 75 حيث اعتبرت العمر مجرد رقم
بعد وفاة زوجها، وبتشجيع من إبنتها الأستاذة الجامعية د. شيرين العدوي، عادت السيدة آمال اسماعيل الي مواصلة تعليمها وهي في عمر الـ 68. تحمست السيدة آمال الي الفكرة وخاصة أن تكمله تعليمها كان حلم حياتها والتي عطلتها عنه مشاغل مسؤليتها كزوجة وأم لأربعة أبناء.
تقدمت السيدة آمال الي وزارة التربية التعليم بشهادة الإعدادية والتي كانت قد حصلت عليها عام 1981، وهي في سن الـ 38. لم تتكن تتوقع أن الوزاة ستقبل طلبها وخاصة أن شهادة الإعدادية كانت قد حصلت عليها من حوالي 30 عاما..
وعادت مرة أخري لمواصلة رحلتها التعليمية، وحصلت علي الثانوية العامة وهي في سن الـ 71 سنة، والتحقت بكلية الآداب جامعة المنصورة، وهي تدرس الآن للحصول علي درجة الماجستير وهي في سن الـ 75، لتصبح أكبر طالبة ماجستير في مصر.
أبناء السيدة آمال إسماعيل، فخورين بوالدتهم التي استطاعت ان تحقق ذاتها في هذه السن، وهم يشجعوها كمان كانت تشجعهم للحصول الي أعلي الدرجات العلمية، لديها اثنين حاصلين علي الدكتراة في الهندسة، وطبيبة وأستاذة جامعية. وكل أحفادها حاصلين علي درجة الدكتوراة في مجالاتهم .
الي جانب هذا، السيدة آمال عثمال هي أيضا من المحاربات الورديات، حيث أصيبت بالسرطان مرتين، واستطاعت ان تتجاوز الأزمة الصحية وتتفوق علي المرض. عندما زصابها السرطان في المرة الثانية، كان أكثر ما يثير قلقها هو أن يمنعها المرض من مواصلة التعليم أو أداء الإمتحان، الا أنها استطاعت التغلب عليه، وأكملت دراستها ونجحت ودخلت الجامعة كما كانت تحلم دائما.