الفتاة وعفريت الوراق الجزء الثالث ونعود لقصتنا عفاريت الوراق والجزء الثالث والأخير وما حدث لفتاتنا وقصتها مع العفريت الصغير ونستكمل قصتنا الواقعية، الفتاة وعفريت الوراق الجزء الثالث .
ليوم دا بعد العصر الشيخ اللي بيحفظ اخويا القرآن ، جه البيت عندنا وسمعت صوت القرآن ، دخلت عليهم وضربت الشيخ بقوة ، واسمه الشيخ شريف معرفش أنا اتجننت ولا أيه ، محدش كان مصدق أللي عملته ، الشيخ مسكنى واخويا وبابا وامي ، مسكوني جامد و الشيخ اعد يقرأ ليا قرآن بس كانو مش قادرين عليا ، وبعد كده هديت واعتذرت للشيخ انى معرفش عملت كدة أزاي ، محدش كان يعرف ان الكتاب معايا ، بعد كده كان صوتي بيتعير ، لكذا صوت ، الوقت دا كنت بسمع صوت طفل صغير بيعيط كتير ، وبعدها بيضحك لوحده ، وبعدين لقيته قاعد على الكرسي ، قولت لماما مصدقتنيش قدامي ، وقالتلي انتي عايزة تهربي من شغل البيت ، اليوم دا بالليل والدنيا ضالمه كنت قاعدة لوحدي ، طلعت الكتاب اكمل قرايته ، وانا بقرأه لقيت حد بيلمس ايدي ، حسيت بالخوف لان مكانش فيه حد معايا غير الكشاف في ايدي علشان اقراء ، اصلي مكنتش عاوزة انور النور علشان بابا ميصحاش ويحس ويشوفني ويزعقلي
انا كنت هموت من الرعب ، خفت اتحرك من مكاني ، لحد ما نمت وصحيت علي صوت اختي الصغيرة ، وهي بتقولي ايه الكتاب ده يا راندا ، لقيتها خايفة مني وبتقولي برعب : انتي بتبصيلي كده ليه انا خايفه ، قلتلها بتعجب : ببصلك ازاي يا تافهه ، وبعدين قلت جملة غريبة ، اختي خافت مني ، وانا اعدت اقلها بصوت غريب : شايفة ايدي شفافة ازاي هه ، شايفه ورحت مصرخة في وشها مرة واحدة وقلتلها امشي من هنا دلوقتي احسن لك .
اختي كانت خايفة منى ومن طريقتي ، ماما لاحظت اني اتغيرت اووى ومبكتش اتكلم معاهم ، وبقيت اعد لوحدي كتير وبتكلم مع ناس مش موجودة ، كنت غريبة ومرعبة الفترة دي ، وكنت بفسر احلامهم بطريقة غريبة ، كل اللي بقوله بيحصل بالظبط .
وكان كله بيسالني عن تفسير حلمه ، و الجديد عليهم اني كنت بقلهم كمان اللي حصل معاهم بالظبط في اليوم دا ، ومشاكلهم وتفاصيل محدش يعرفها اصلا ، كانوا فعلا بيخافوا مني ، امي خافت عليا ، واخدتني لشيخ في فيصل اسمه الشيخ اسلام ، رحت معاها وكان شكل عنيه يخوف ، وحط علي وداني سماعات وقالي اسمعي قرآن ، وقوليلي اللي بيحصلك.
قعدت اضحك بصوت رهيب ، وكان في طفل يضحك وبيلعب في كل حاجة حواليه عن الشيخ اسلام ، قلتله ولا اي حاجة قالي طب قوليلي ايه اللي انتي شايفاه جنبي ، قلتله اتنيين ماسكين سيف مكتوب عليهم لا اله الاالله ، ولما قولت كدة ، رفض حالتي خالص وطردني انا وامي ورجع لنا الفلوس ، امي بردوا ميأستش ، راحت عند شيخة اسمها مني شابه صغيره بس قالتلي تعالي هعملك حجاب ، والكلام ده ، وحطت ورقة وقعدت عليها وسمعت طقطقة القلم ، وهو بيكتب ولقيتها بتتوضا باللبن ، وحجات غريبة قلت لماما ، يلا يا ماما نروح الست دي اخرها الحركتين دول بس ، امي خافت اكتر .
اخويا في جامعة الازهر قسم تاريخ وحضارة وكان بيتكلم مع زميله عن حالتي والحجات اللي بتحصلي ، وسمعه شيخ اسمه الشيخ هشام ، قاله ممكن تحكيلي الحكايه من الاول ، واوصف اختك حجمها عامل ازاي ، وصوتها بيتحول لكام صوت ، اخويا مكنش فاهم ليه الشيخ بيسال الاسئلة دي كلها في الحقيقية ، الشيخ قاله انا هاجي ازوركم ، اخويا قاله اتفضل حضرتك شيخنا معلمنا ، وبعد اسبوع الشيخ هشام ، جه يزورنا ومعاه شيخ تاني من جامعة الازهر ، وقاله ممكن تحكيلنا الحكايه من الأول ، روحت للشيخ و حكيت كل اللي حصل واللي بشوفه وبسمعه ، وذكرت اسم الكتاب ولما قولت اسم الكتاب ، الشيخ التاني وقف وقالي انتي قريتي الكتاب ده كله ، ولا لا انتي محتاجة علاج بسرعة ، انا استغربت قلتله علاج ليه هو انا تعبانه يا شيخ انا كويسه ، بس بشوف حجات غريبة وبسمع اصوات .
الشيخ قالي هاتي الكتاب لانه مينفعش يقعد معاكي اكتر من كده ، واخده فعلا معاه ، وهو ماشي قالي قريتيه كله ولا جزء ، والكتاب دا بتاع مين ، قلتله دا بتاع دكتور وعمل حادثة ومات ، والكتاب ده كان في عربيته مع مجموعة كتب وودوه العيادة ، ومراته كانت عاوزة تتخلص من الكتب والعيادة ، الشيخ قالي وملقتيش الا الكتاب ده وتاخديه ، وهو بيكلمني وشي كان بيحمر وجسمي درجة حرارته بترتفع لوحدها وحاسة بسخونية شديدة .