كاميليا فنانة شهيرة لمع نجمها في الخمسينات، ووفاتها كانت بمثابة صدمة لجمهورها و للأوساط الفنية والإعلامية وكل من يعرفونها ، خاصة أنها رحلت في ريعان شبابها.
تمتعت بجمال أخاذ وخفة ظل واضحة جعل كل من يراها يقع في حبها، لا تمتلك رصيدا فنيا كبيرا، خلال حياة فنية استمرت 4 سنوات، إسمها الحقيقي “ليليان”، – ولدت في الإسكندرية في حي الأزاريطة الشعبي ، وبعض المعلومات التي تواردت بشأنها أنها ثمرة علاقة بدون زواج لسيدة من أصل إيطالي وهي “أولجا لويس أبنور” ويقال أن والدتها تزوجت من رجل يهودي نسبتها إليه.
اكتشفها المخرج أحمد سالم، وهي في الـ17 عام، وتعاقد معها لتبدأ رحلتها في التمثيل، وكانت لهجتها العربية المشوبة بلكنة أجنبية، سبت لها المشاكل، وأصرت على اتقان اللغة العربية لاستكمال المشوار، فكان للمسرحي يوسف وهبي دور في دخولها السينما بفيلم “القناع الأحمر”.
ارتبط اسم كاميليا بالملك فاروق، وترددت شائعات وقتها بوجود علاقة بينهما، تلقت العديد من عروض الزواج من بينهم الفنان أنور وجدي، والمخرج أحمد سالم، وكانت كاميليا تعاني من آلام في صدرها، فقد عاودها مرضها القديم الذي كان يلازمها أيام الفقر، بعد أن أفرطت في شرب الخمر والتدخين، كما أنها تعرضت الفنانة كاميليا لمرض نسائي ، نتيجة حادث حصل لها أثناء الحرب العالمية الثانية في الإسكندرية بعدما اعتدى عليها 4 من الجنود الأستراليين وتركوا في جسمها أثرا لا يمكن أن يمحى، وجعل كل رجل ينفرد بها ينفر منها، وحدث علاقة بينها وبين أحد أثرياء الهنود الذي وعدها بالسفر إلى لندن وعلاجها هناك”.
ترددت معلومات عدة حول وفاتها، فقال البعض إن إسرائيل كانت وراء إسقاط الطائرة لأنها كانت عميلة لها وتخشى افتضاح أمرها، والبعض الآخر قال إن إسرائيل أسقطت الطائرة لأنها كانت عميلة ضدها، وقيل في رواية أخرى إن الملك فاروق، كان وراء سقوط الطائرة، وأقوال تشير إلى أن الحادث عادي وغير مدبر.
اتصلت كاميليا بأحد الأطباء الكبار في سويسرا فحدد لها موعدا للفحص، لكنها لم تجد مكانا في الطائرة، وشعرت بالخيبة وكادت تعود إلى بيتها.. لكن القدر جعل الكاتب الكبير أنيس منصور، يضطر أن يؤجل سفره بعد أن حجز تذكرة السفر، لمرض أمه المفاجئ، فكانت تذكرته من نصيب كاميليا، وأعلن فيما بعد الكاتب الكبير أنيس منصور أنه هو الراكب، وأنه اعتذر في آخر وقت بناء على نصائح والدته التى رأت منامًا لم يريحها، فأراحها بعدم سفره” وبالتالي سافرت كاميليا بتذكرته حيث كان في ذلك نهايتها بعد أن سقطت الطائرة وتفحمت جثتها.
وكانت ترتب مع النجم رشدي أباظة، للزواج بعد عودتها، وبعد علمه بخبر وفاتها دخل في حالة حزن كبيرة، واكتئاب لازمه لفترة طويلة، وقد صرح أباظة بأنه طالب والدته بشراء شقتها بالكامل وأن تغلقها وألا تترك مخلوقًا يدخل شقتها، فذهبت والدته للشقة ، فوجدت أن أم كاميليا تبيع أثاثها بالمزاد العلني، ويرتفع صوت الدلال وهو يعلن عن ملابسها الداخلية، حتى ملابسها الداخلية، ووقفت أمها كالجلاد الذي ينتظر أجره بعد عملته.