الماشطة مهنة قديمة تطورت عبر التاريخ حتى وصلت إلى إسم الكوافيرة حاليا، أو مصففة الشعر التي تزين العروس استعدادا لزفافها، والآن لنتعرف على عمل الماشطة قديما.
تمثل مزينة الشعر في العصر الحالي، وكان يطلق عليها اسم «كواية» أو قصاصة الشعر، وارتبطت مهمتها بتزيين العروس فترجل شعرها، وتزينها بأنواع الحلي والحلل والشكول.
وتقوم الماشطة قديما بدور الخادمة لدى العروسين تنتظر امام باب المخدع لتنفيذ ما يطلب منها،ولأن ادوات الماكياج لم تكن كما هي عليه اليوم، فإن الماشطة كانت تستخدم “البياض السليماني” وهي مادة تحتوي على اكسيد الزئبق توضع على الوجه و”المفرة” وهي مادة حمراء تباع عند العطارين تستعمل لتحمير الوجنتين والشفتين عند المرأة.
ومن أنواع الزينة التي كانت تستخدمها الماشطة “البوق” ويسمى البهرجان وهو عبارة عن قصيصات مستدير ة من السوليفان تكون بلون الذهب أو الفضة تثبت على الوجه لصقا.
ولم تكن الماشطة في مصر فقط ولكن أيضا في الشام ، فكانت الماشطة تأخذ العروس الى غرفة مجاورة وتخلع منها ثيابها وتضع عليها ثيابا أخرى وتلبسها عمامة كعمامة القاضي وتمسك سيفا مسلولا بيدها فيأخذ الزوج السيف منها ويهوي به على رأسها ثلاث ضربات دون ان يصيبها دلالة على ضرورة الخضوع وكانت الماشطة تتقاضى أجرا يتناسب مع الوضع المادي والاجتماعي للعروس.. وقد ذهبت ايام الماشطة وحلت محلها صالونات الزينة بأدواتها الحديثة التي تجعل من القرد غزال ومن المكنسة ست النساء.