“بينهم ما صنع الحداد” وأصل المثل، كثير من الأمثال الشعبية، وراءها قصص وحكايات وكانت لأسباب قد تكون فكاهية ونرددها دون أن نعرف أصلها مع التقرير التالي سنتعرف على معني “بينهم ما صنع الحداد”وأصل المثل.
ترددت بعض الأصول الخاطئة لقصة أصل مثل ” بينهم ما صنع الحداد” وينطق بشكل خاطئ فينطق “بينهم مصانع الحداد”، وفي كلا الحالات لم يكن أحد يعلم ما هي المصانع أو ماصنع الحداد التى ذكرت في المثل.
وتعود أحداث قصة هذا المثل إلى قديم الأزل، حيث كان هناك أحد رجال العرب متزوجًا من امرأة، تسبب له تعاسة شديدة، حيث كانت سليطة اللسان وتفتعل العديد من المشاكل التى كانت تورطه بها دائمًا، واستمرت بهذا الشكل فترة كبيرة، رأى الزوج فيها ما يشيب له الوجدان.
وفي يوم من أحد الأيام، تسببت الزوجة بمشكلة كبيرة في القرية القابعة فيها مع زوجها، وفاض الكيل بالرجل من أفعالها، فخرج من الخيمة وهو يصيح ويقول لها “بيني وبينك ما صنع الحداد”، ولكن الزوجة لم تفهم ما تفوه به، وما المغزة وراء هذه الكلمات.
لم تهدأ الزوجة عن ما قاله زوجها لها، وأخذت تفكر في هذه الجملة لسويعات طويلة، وتحاول أن تخمن ما الذي قد يصنعه الحداد ويستخدمه الزوج لينتقم به منها، ولم تتمكن من معرفة ما يقصده زوجها فقررت في النهاية الانتظار إلى أن يعود الزوج من عمله وتسأله عن ما يقصده.
استغرقت الزوجة سويعات طويلة وهي تنتظر زوجها، لتحصل منه على جميع الإجابات التى تريدها، وعندما عاد الزوجمن عمله وتوالت عليه بالأسئلة، أخرج من حقيبته لفة داخلها قرص كبير من الحديد، ومعه عصا طويلة، ووضعها أمامها، ليثير حيرتها أكثر.
بينما كانت الزوجة تقف مندهشة من الأمر، نادى الزوج على إبنه وأعطاه “العصا”، وأمره بأن يطرق عليها ليحدث ضجيجًا، وخرج من الخيمة، آمرًا ابنه بالاستمرار في الطرق أثناء ابتعاده هو عن الخيمة، وظل الرجل يبتعد وابنه مستمر في الطرق على العصا، إلى أن وصل إلى نقطة انتهى عندها مدى الصوت الذي صنعه الحداد، وهناك نصب خيمة خاصة به هرب داخلها من لسان زوجته السليط.