بعد إعلان مصر مصدر إقليمي للهيدروجين الأخضر ، وكان مستشار رئيس الجمهورية مهاب مميش أن مصر ستكون مصدرا للاقتصاد الاخضر والهيدروجين الأخضر، وسيتم تنفيذ المشروع في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، وفي التفاصيل بعد إعلان مصر مصدر إقليمي للهيدروجين الأخضر
وقال”مميش” -في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن مصر ستكون المنبع والمصدر للهيدروجين الأخضر في المنطقة.. موضحًا أن الهيدروجين الأخضر يمثل نوعًا جديدًا من الوقود وهناك اتفاقيات دولية تعمل على مكافحة التلوث البيئي ومن ثم سيتم الاعتماد عليه.
كما أشاد بمنتدى حوارات الإسكندرية الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية -وانطلقت فعالياته اليوم بعنوان “الأمن المائي المصري: التهديدات والمخاطر وسبل المواجهة” والذي أداره المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال، بحضور مدير المكتبة أحمد زايد والمشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية مي مجيب ونخبة من المتخصصين- مؤكدًا أهمية الحوار من أجل الخروج بقرارات جيدة والخروج بتوصيات تدفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن مصر أقوي دولة في المنطقة وتمتلك العديد من المقومات وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعيد كفاءة الموانئ البحرية والتي تعد نقطة اتصالنا بالعالم الخارجي، مؤكدًا أن مصر تمتلك موانئ كبري وخدمات بحرية ضخمة.
وقال إن الفترة المقبلة ستشهد انفتاحًا في الفكر البحري وأن مصر تمتلك العديد من المقومات البشرية والطبيعية فهي تعد دولة مائية من الدرجة الأولى فنحن نطل علي البحر المتوسط والأحمر والنيل ويجب توظيف تلك المقومات مع وجود قوانين فعالة تحدد كيفية استغلالها.
يبدو أن الهيدروجين الأخضر هو الموضوع الأبرز الآن على ساحة الاقتصاد الأخضر العالمي، حيث أعلنت العديد من الدول حول العالم بما فيها الدول المتقدمة مثل أستراليا وفرنسا، وأيضا الأسواق الناشئة مثل الهند والبرازيل، عن مبادرات للهيدروجين الأخضر. وقد انضمت مصر أيضا لتلك الأسواق، وقالت الحكومة إنها ستعلن قريبا عن مشاريع تتعلق بالهيدروجين الأخضر كجزء من مبادرة وطنية، كما تهدف إلى دمجه في إستراتيجية الطاقة 2035. ومع مثل هذه الطموحات الكبيرة، سنلقي نظرة اليوم على الهيدروجين الأخضر وما يمثله لخطط مصر الحالية.
الهيدروجين كمصدر للطاقة: عند احتراق الهيدروجين بالأكسجين داخل خلية وقود، فإنه ينتج طاقة صفرية الكربون، مما ينتج عنه حرق صديق للبيئة. ويمكن استخلاص الهيدروجين من الوقود الأحفوري والكتلة الحيوية، أو المياه، أو من مزيج من الاثنين معا. ويعد المصدر الأساسي لإنتاج الهيدروجين في الوقت الحالي هو الغاز الطبيعي. وعلى الصعيد العالمي، ينتج 6% من الغاز الطبيعي العالمي نحو 75%، أو 70 مليون طن من إنتاج الهيدروجين السنوي، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. ويأتي الفحم بعد الغاز الطبيعي، وذلك نظرا لاستخدامه بكثرة في الصين، كما ينتج جزء صغير من استخدام النفط والكهرباء.
لماذا نفضل الهيدروجين بشكل عام؟ يحتوي الهيدروجين على ما يقرب من ثلاثة أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري، مما يجعله أكثر كفاءة، وفقا لمقالة نشرتها كلية كولومبيا للمناخ. ويمكنك أيضا اعتباره مضاعف للكهرباء – فمع بعض الماء وقليل من الكهرباء، يمكنك توليد المزيد من الكهرباء أو الحرارة. كما أنه متاح على نطاق واسع.
وعلى الصعيد العالمي، يجري إنتاج نحو 120 مليون طن من الهيدروجين سنويا، معظمه باستخدام الغاز والفحم الأحفوري اللذين يمثلان معا 95% من الإنتاج العالمي، وفق تقرير إمدادات الهيدروجين العالمي لعام 2021 الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وفي عام 2020، جرى استخدام أكثر من 60% من سوق الهيدروجين العالمية البالغة 150 مليار دولار في عملية إنتاج الأمونيا، تلتها عملية تكرير النفط وإنتاج الميثانول، طبقا لصحيفة فايننشال تايمز. وقد وجدت عدة استخدامات تجارية بالفعل للهيدروجين كمصدر للوقود، بما في ذلك في سيارات الركوب والحافلات وحتى المكوكات الفضائية. ومن المتوقع أنه وبحلول عام 2050 ستصل قيمة تلك السوق إلى 600 مليار دولار، وستستخدم بشكل رئيسي في قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والكيمياء والإنشاءات، بحسب الصحيفة.
ينتج الهيدروجين الأخضر عند القيام بفصل المياه عن طريق التحليل الكهربائي، والذي يستلزم تمرير تيار كهربائي خلالها. وبذلك تنفصل المياه إلى هيدروجين وأكسجين. وبهذه الطريقة، يمكن استخراج الهيدروجين من المياه، كما ينطلق الأكسجين في الهواء.
الذي يجعل الهيدروجين أخضر هو عندما يجري توليد الكهرباء المستخدمة لفصل المياه من مصادر الطاقة المتجددة. وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه “في حين أن أقل من 0.1% من إنتاج الهيدروجين العالمي المخصص حاليا يأتي من التحليل الكهربائي للماء، ومع انخفاض تكاليف الكهرباء المتجددة، لا سيما من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، هناك اهتمام متزايد بالهيدروجين الناتج عن استخدام التحليل الكهربائي للمياه”. وعلى الجانب الآخر، فإن الطرق التقليدية لاستخراج الهيدروجين تتسبب في انبعاث ثاني أكسيد الكربون.