قصة طرد حسين صدقي وأنور وجدي من منزل مريم فخر الدين بدأت القصة بصورة طلبتها مريم فخر الدين من والدتها كجائزة لحصولها على شهادة تعادل الثانوية العامة من المدرسة الألمانية، والتي تعتبر الصورة الفوتغرافية جريمة يرفضها الكثيرين الا ان هذة الصورة كانت بداية للوصول الى النجومية للفنانة مريم فخر الدين واليكم تفاصيل القصة وقصة طرد حسين صدقي وأنور وجدي من منزل مريم فخر الدين.
أرادت والدة مريم فخر الدين مكافأة ابنتها لنجاحها وحصولها على الشهادة الكبيرة كما كان يذكر قديما فسالتها ماذا تطلبين كجائزة لها وببراءة شديدة قالت مريم: أريد صورة فوتوغرافية.. شهقت الأم في وجهها قائلة: لا أستطيع أن أفعل ذلك، فوالدك لا يؤمن بمثل هذه الأشياء، بل ويراها خروجا عن العادات والتقاليد.
وما إن شعرت الأم بحزن مريم احتضنتها ووعدتها بأنها سوف تحقق لها رغبتها لكن بعد أن يسافر أبيها الذي اعتاد السفر كثيرا، وبالفعل انتهزت الفرصة، واصطحبت مريم إلى استوديو بشارع عماد الدين، وسألها المصور؟ هل تريدين صورة بوستال كبيرة ومعها ٦ صور صغيرة تكلفك ٥ جنيهات.
أم تريدين صورة المسابقة، سألته الأم وما الفرق بين تلك وذاك فأجابها، بأن صورة المسابقة سوف تنشر في مجلة “الإيماج” التي تصدرها دار الهلال في مسابقة ملكة جمال الغلاف.
عادت الأم تستفسر.. هل تنشر الصورة مع الاسم؟ خشية أن يعرف أبيها، فأجابها المصور لا.
وافقت الأم على أن تكون الصورة للمسابقة كي توفر ٥ جنيهات، ولم تعلم بأن بخلها سيكون كلمة السر التي فتحت لابنتها عالم النجومية والسينما.
حصلت مريم على الصور، وغمرتها سعادة بالغة، ونسيت حكاية مسابقة ملكة جمال الغلاف، وما إن عاد الأب بعد غياب شهرين وهو ثائر حيث عثر في صندوق البريد على خطاب باسم ابنته مريم محمد فخر الدين، وبداخله شيك بمبلغ ٢٥٠ جنيها جائزة فوزها في مسابقة ملكة جمال الغلاف، وعدد من المجلة.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل نشرت الصورة على أغلفة مجلات دار الهلال “المصور” و”الكواكب”.
اشتاط الأب غيظا، ونهر الأم وهددها بالطلاق قائلا: لو كان لكي أهل في مصر لطلقتك في الحال وعودتي إليهم.
وفي اليوم التالي، فوجئ الأب بفيضان من الصحفيين يريدون إجراء ريبورتاجات مع ابنته ملكة جمال الغلاف التي كانت تبلغ من العمر ١٦ عاما، لكنه رفض استقبالهم، وجلس في البيت ليحمي ابنته منهم، إلا إنه اضطر إلى للعودة إلى عمله مع أوامر مشددة بألا يستقبلان أحد.
وما إن خرج الأب هجم الصحفيون على المنزل، ونشروا ريبورتاجات صحفية مع مريم التي تجيد ٦ لغات، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط بل جاء الفنان أنور وجدي بسيارته الأمريكية الفارهة، واستقبله الجيران بزفة تستحقها نجوميته إلا أن الأب لم يوافق على أن تعمل ابنته في السينما، وطرده من المنزل.
وبعد أن ذهب أنور وجدي جاءه الفنان حسين صدقي ليلقى نفس المصير، وقام بطرده أيضا، حتى جاءه المخرج أحمد بدرخان، وهو والد المخرج علي بدرخان والذي كان يعرفه ليس عن طريق السينما ولكن لأنه من أعيان الفيوم فأعتقد بأن والده قد أرسله له في شيء بخصوص الري، والأرض فأحسن استقباله.
وعندما دخل بدرخان البيت كان معه رواية “لقيطة” للأديب الكاتب محمد عبد الحليم عبدالله، ومعها سيناريو فيلم “ليلة غرام”، أعجب الأب بالرواية حيث أنه كان من هواة القراءة فاضطر أن يوافق.
ومن هنا كانت خطوة مريم فخر الدين إلى عالم النجومية، لكن بشروط قاسية، فلا ملابس عارية، ولا قبلات، ولا أحضان، ولا حوارات جريئة في الأفلام.