أخبار عاجلة

“نيوتن دمياط ” : “توصلت إلى قوانين ونظريات وبالبحث اكتشفت ثبوتها علمياً مما أصابني بالذهول

اشرف طاهر عبد الرازق ابن مدينة عزبة البرج ،محافظة دمياط ،تخرج في جامعة بورسعيد قسم الهندسة المدنية عام 1997 ،لقب بنيوتن دمياط لابتكاره العديد من المشروعات مثل التليسكوبات الفضائية ، مشروع تنقية مياه الشرب ،صنع طيارة بدون طيار وغيرها من المشروعات .

 

(المبتكر الصغير )

 

اكتشف والده أنه طفل غير باقي الأطفال وذلك في الثامنة من عمره ، عندما أحضر له ألعابا الكترونية مثل سيارت بالريموت ، ووجده يهتم بفك الألعاب واكتشتفها من الداخل وإعادة تركيبها بدلاً من إتلافها ،وحينئذ تأكدت والدته أنه ليس طفل عادي مثل من يماثله من الأطفال في المرحلة العمرية ،واهتم والده بدعمه وتشجيعه وخاصة أن الالكترونيات كانت أيضا هواية والده .

 

(أول ابتكاراته في مرحلة الطفولة )

 

بدأ أشرف أولى ابتكاراته في الثامنة من عمره،عندما كان يحضر له والده (الميكانو) وهي قطع من الحديد والألومنيوم سهل التشكيل ،ويساعده على تشكيلها لتنفيذ فكرة معينة ، وذلك بمايتناسب مع مرحلته العمرية ،مما ساهم في تنمية ميوله نحو الابتكار وبالفعل استطاع أشرف صنع أول سيارة لعبة من علب معدنية خاصة بالملابس .

 

( الفضول دفعه للإبتكار )

 

قال أشرف عبد الرازق في تصريح له لجريدة دايلي برس مصر : ” وأنا في المرحلة الثانوية كنت دائما أتأمل في السماء ،وانظر للنجوم وأتساءل هل كل هذه نجوم أم يوجد مجرات وماهي الأجرام السماوية؟! وبدأت بالبحث في علم الفلك لمعرفة ماهية السديم والمجرات و تحميل تطبيق( سكاي سفاري) وتحميل عليه الخريطة السماوية ،وبمجرد تحريك التطبيق ناحية السماء ،يقوم بتحديد اسماء النجوم والكواكب .

 

(بداية ابتكار التليسكوب )

 

تابع أشرف عبد الرازق قائلا: بدأت طريقي في ابتكار التليسكوب الفضائى ،بالنظارات المعظمة عام 2007،وكنت طالب في جامعة بورسعيد ،وذات يوم وجدت محلا لبيع النظارات المعظمة ،وقمت بالفعل بادخار جزء من مصروفي لمدة شهر لشراء واحدة ،وحاولت تثبيت النظارة المعظمة على حامل الكاميرا ( التريبوت) ووضع غطاء زجاجة على الكاميرا وتوصيل الهاتف المحمول بالنظارة المعظمة وبذلك قمت تصوير اول لقطة للقمر بالنظارة وقمت بادخار جزء من مصروفي مرة أخرى ،وبعد مرور أسبوعين قمت بشراء نظارة أكثر تطورا ،وتريبوت اكبر، والتقطت اجمل الصور وبعد مرور شهرين وجدت نظارة معظمة كانت أجمل وأكثر تطورا مقارنة بنظارتي القديمة ،وكنت أقوم ببيع النظارات المعظمة القديمة وشراء الأحدث لتوفير المال اللازم لشراء الأدوات التي تساعدني على الابتكار وحركة البيع والشراء هذه كانت بمثابة الدافع لي للإستمرار .

 

(ابتكار اول تليسكوب فضائي)

 

أكمل أشرف حديثه قائلا : ذات يوم قرأت بوست على مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) لمصنع في طنطا يقوم بتصنيع تليسكوبات فضائية ،معلنا عن عرض لبيع ماسورة تليسكوب بدون حامل يرتكز عليه وقمت ببيع النظارة المعظمة وبما أن عندي خبرة في مجال الإبتكارات ،استطعت أن أجد الفكرة وقمت بعمل اختراع صغير للتليسكوب العاكس عن طريق صناعة حامل تليسكوب من البلاستيك وكانت جودته عالية وجيدة جدا وافضل بكثير في التقاط الصورة من النظارات المعظمة ،لانه كان يتميز بوجود منصة متحركة بمواتير وكانت أول منصة يتم صنعها في مصر بواسطتي ،ولم اكتفى بذلك ،بل قمت بالبحث عن انواع التليسكوبات ومكوناتها وجمع كل التفاصيل لمعرفة مكوناتها ومالذي استطيع تصنيعه بنفسي ،وذلك لصنع تليسكوبا أكثر حداثة ،وقمت ببيع التليسكوب القديم لصناعة تليسكوبا احدث منه وبعد مرور حوالي اسبوع قمت بشراء عدسة كاميرا نيكون من صديق لي وذهبت إلى المنزل للبحث عن كيفية تحويل هذه العدسة إلى عدسة تليسكوب وبالفعل قمت بالاستعانة بمصنع لتحويلها إلى عدسة تليسكوب ولكن قاموا بتعديل بسيط جدا ،وقمت بفكها مرة أخرى وتعديل التشغيلة ووجدت أنها أصبحت افضل بمراحل وأحدث وبالفعل صنعت تليسكوبا أحدث ولديه القدرة على التصوير البري والبحري ليلا بجودة عالية جداً ،وهذا التليسكوب قمت من خلاله بتفادي كل الأخطاء التي تعرضت لها في صناعة التليسكوبات السابقة .وقال أشرف في تصريح له : ” لم آخذ أى دورات تدريبية في هذا المجال ومن خلال ابتكاري للتليسكوبات الفضائية توصلت إلى قوانين ونظريات ومعادلات ،ساعدتني جدا في عملي وبالبحث وجدت أنها مثبته علمياً بالفعل مما أصابني بالذهول لما توصلت إليه ” ، ومازلت أبحث في كيفية صناعة تليسكوب أكثر تطورا مما سبق .

 

(التكريمات)

 

أول تكريم لي في الصف الخامس الابتدائي من الازهر الشريف

في المرحلة الإعدادية لصناعة طيارة بدون طيار

في الصف الثالث الثانوي تم تكريمي من الدكتورة منى المنشي لحصولىي على المركز الأول على مستوى المحافظة لابتكاري مشروع تنقية مياه الشرب .

 

( الطموحات )

 

لدي الكثير من الطموحات والأهداف أود تحقيقها منها :

العمل في وكالة ناسا الفضائية أو وكالة الفضاء المصرية أو مصنع( ميد ) الأمريكي لصناعة التليسكوبات إلى جانب النجاح في عملي كمهندس مدني وأود من خلال قناتي على اليوتيوب أن تصل رسالتي وكل ماتوصلت إليه في مجال ابتكار التليسكوب الفضائى لكل من لديه الشغف في هذا المجال للاستفادة منه لأن ذكاة العلم نقله .