أجاب الخبير الروحاني مناف عثمان عن الروح بأنه سيشرح ذلك شرحا علميا وروحانيا، وذلك في السطور التالية تحت عنوان مناف عثمان يكتب لكم: ويسألونك عن الروح:
سأجيب ضمن ماتتحمله العقول لأن اللامعقول شيئ عظيم
– أما السؤال عن أن الروح من أمر ربي في الآية الكريمة في القرآن الكريم ..ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ..فالرب نور والله نور وهما ذات واحدة أي الرب والله ..
وليس معنى الآية أن عليك أن لاتجيب على السؤال المتعلق بالروح ،بل إن الجواب قد ظهر في الكلام فالرب نور ولايمكن أن يكون الأمر من النور غير نور وإشارات نورانية ،أي نور من نور ونور على نور ويظهر النور نوره بنور وليس بظلمة فكل نور محسوس وغير ملموس وكل ماخلا ذلك يدركه البصر بنور..ولايمكنك الامساك بالنور كذلك فعل الهواء فهو محسوس وغير ملموس .
انظر إلى البذرة في التراب كيف تسقى وكيف تصير نباتا وشجرا وأزهارا وثمارا وهذا شأن الإنسان الذي يتكون في رحم أمه .
الروح هي لمعة شريفة وأصلها نور وأولها من جوهر النور فهي جوهر نوراني مجرد ،فهي تخرج من البدن دون أن تدخله ولن تدخله لكنها تحركه ،وتغادره أثناء النوم بسبب توقف الجواذب المعادلة لشحنة الروح ،والتي تصبح بتسارع صفري.
تخرج من البدن لكن شحنة حالة السكون هي رقم صفري ورقم الصفر هو رقم موجود وبه تثبت الحالات المتحركة كما تثبت الكواكب في فضاء الكون المشحون والمفرغ من الشحنات.
وكما الشمس التي موضعها السماء وضوءها وشعاعها منتشر في كل مكان كذلك الروح تصل لأبعد بعد يتناهى عن سرعة النطق والبصر وتعود لقطبها الجاذب الذي هو الجسد المشحون وينفذ من شحنه في وقت متفاوت.
والروح أصلها الذي في البدن وحركتها ممدودة وبذلك تتأكد طبيعتها بأنها نور والنور هو مركب من موجات كهرطيسية وتلك هي حالة الروح الأقرب إلى طبيعة الموجات الكهرطيسية ،وخصائصها مشابهة لخصائص الموجات الكهرطيسية ،وموجات الراديو الكهرطيسية تخترق الحواجز ولايعوق انتشارها أي حائط أو سقف وتلك هي الروح وهذا ينطبق مع قول آخر روحي ومعه فتكون الروح قد انجذبت لشحنة الآخر .وبذلك يكون نفاذ الروح من وإلى أي مكان متخطية كل الحواجز والحدود ،وتسير الموجات الكهرطيسية بسرعة الضوء وكذلك الروح فهي تسير بسرعات هائلة وتصل إلى حيث تريد سواء عند انفصالها عن شحنة الجسد وليس عنه لأنها تحيط ولاتندمج به ،وتلك حالة النوم والموت ،وتخرج من محيط الجسد بسبب قوة الإنفلات وقانون الجاذبية الثالث واختلاف قانون الفعل ورد الفعل المتساويان في القوة والمتعاكسان في الاتجاه وهذا وضع روح المؤمن وروح الشيطان ،فإن ضعفت القوة الجاذبة للروح قامت بفعل الإنفلات الفيزيائي ،وإن تساوت القوة الدافعة والجاذبية استمرت الشحنة الكهرومغناطيسية وبقيت محيطة محركة للقوة الجسدية التي هي النفس ،وكما أن الأجسام تتحرك بفعل القوة المؤثرة الخارجية كحالة الدفع والشد اللتان تتساويان إلا في حالة الموت فيكون هناك اختلاف في القوتين وقد يحدث شبه تساوي مع خلل بسيط وهذا مايسمى صعوبة خروج الروح مثل بعض حالات الموت ،وبعضها يكون فيه الفرق كبير في القوتين فتفلت الروح وتخرج بسرعة وهذه حالة الشهقة أو الجلطة القاتلة التي هي تفاوت شحنات مفاجئ كالماس الكهربائي ،ويحدث استقرار الروح في حالة حفاظ طاقة حركة الجسم على سرعة مساوية لطاقته التثاقلية الوضعية وهي بالمعنى تعادل راحة النفس التي تسمى القوة الجسمية ،والنفس هي بالمعنى الفيزيائي القوة الداخلية المشحونة سلبا وتحرك مع القوة الموجبة الخارجية التي هي الروح هذا الإنسان .
وهي أي النفس ( القوة الجاذبة للقوة الخارجية وهي الروح ) كقوة الشمس التي تؤثر بالقوة الجاذبة فتمسك الكواكب السيارة وتحدد مسارها إلى أن تضعف فتفلتها وتهلكها فيزيائياوتحولها إلى بلازما غازية هي أصل تكوينها ،وكذلك فإذا زالت الشمس زالت القوى الجاذبة التي تربط الكواكب بها وهذا تماما كحالة الروح التي إذا زالت من محيط البدن زالت معها كل قوى النفس المختلفة وزالت الحركة وبقيت حركتها النورانية مفردة كقوتها الأساسية المحركة .
والفرق بين النفس والروح كالفرق بين القوة والطاقة فلا يتواجد أحدهما دون الآخر ولابد من إعادة التشكل من جديد ،وضعف القوة يسبب انفلات الطاقة والقوة الكهرومغناطيسية وهي قوة داخل نواة الذرة وهي القوة المؤثرة بين الشحنات الكهربائية …وهذا غيض من فيض علم الله القوة الثابتة المحركة لكل شيئ المبدئ المعيد الفعال لما يريد ..