كتبت غادة المصري
منذ سنوات و بات واضحا ان صناعة السينما تتجه نحو الانهيار و الانحطاط فنيا و اخلاقيا و قصصيا في اغلبية تناولها سواء للدراما او السينما و تعددت الافلام التي تتناول اسوأ الاخلاق و بعض المظاهر السلبية في الشوارع و انتشار العري و سوء الاخلاق و البارات و الرقص المبتذل و الرذائل بانواعها و عرضها علي الشاشات و في هجوم جديد و تناول القضايا الدينية و تصوير الدين الاسلامي في التساهل في ممارسة الرذائل
موضوعات ممنهجة بالدور و الترتيب علي التوالي لنزع الورع الديني و الاخلاقي للمجتمع المصري فلا توجد مقارنة بين ما تمثل في افلام الماضي و الحاضر فالموضوعات مختلفة في القصص و في تناول الاشخاص لموضوع معين حتي و ان كان في الدين فليس قائم علي وتيرة واحدة بل القصص قديما كانت واعظة و لها بداية و نهاية ياخذ منها العبرة الصحيحة و القويمة و لكن الان تاتي العبر في تخلف العقول و الاتجاه نحو دورانها عن الاتجاه الصحيح لمباديئ و قيم الدين الصحيحة و الاخلاقيات النظيفة التي تعايش عليها المجتمع المصري منذ زمن بعيد
و نلاحظ هذا في مجتمعنا عندما نشاهد علي ارض الواقع ما يحدث في اغلب المقاهي و اماكن السهرات او التجمعات و الحفلات و خاصة في ارقي المناطق و ما يسمي بالتباهي الفاحش للثروات و انتشار الجريمة و قلة الوازع الديني و الاحترام بسبب ما تناوله الاعلام و الشاشات السينمائية في السنوات الاخيرة من مهازل و تعليم الشباب ما لا يحمد عقباه
ادوار كثيرة غابت عن الساحة و منها الرقابة السينمائية و دور الازهر و دور التعليم في المدارس و الجامعات و يجب الالتزام اكثر و الاهتمام بوضع الدين الاسلامي الصحيح في مراحل الدراسة المختلفة حتي و ان كانت المدارس لغات يجب ان تاخذ التربية الاسلامية حقها و احترامها في الحصص الدراسية من التنشئة الابتدائية فعندما غابت تغير علينا اجيال و بدأ انتشار الفساد و الجريمة و ظهورها بشكل واضح في اجيال المراهقين اكثر
و تغيير طريقة التفكير و طريقة التعامل في كل شيء و انتشر قلة الاحترام في الشوارع و انتشرت طرق العربجة و عدم التفاهم و السرقة و كل هذا للتساهل في التربية و في الدراسة و كل شيء اصبح عادي لا يفرق بين الحلال و الحرام غاب الضمير و غابت العقيدة فنظرة توقف هنا قبل فوات الاوان و البداية من التاسيس و المسؤولين في المقام الاول عن بث الاوهام و الخذعبلات و الاهتمام اكثر بالعلم و التربية الصحيحة و القيم الاسلامية السليمة و التمسك بكتاب الله و تعاليم الدين الاسلامي الصحيح .