شيخ المبتهلين سيد النقشبندي وروائع رمضانية الذين أثروا في تاريخ مصر وما زال صوته هو الذي يذكرنا بشعائر رمضان وجماله قبل اذان المغرب وتقترب ذكرى رحيل شيخ المبتهلين والذي كان الأحد 14 فبراير وبذلك يمر 46 عام على رحيله، ويعد النقشبندي صاحب لعدد كبير من الإبتهالات المعروفة منها “مولاى إنى بابك، ورسولك المختار، وأغيب، ويا رب إن عظمت ذنوبى، والنفس تشكو ونستعرض تفاصيل شيخ المبتهلين سيد النقشبندي وروائع رمضانية”.
مولاي اني ببابك
الشيخ سيد محمد النقشبندي ولد في قرية دميرة بمحافظة الدقهلية في 7 يناير 1920
عاش و أسرته بمدينة طهطا فى محافظة سوهاج ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره
من أشهر الابتهالات التي قدمها النقشبندي وتميز بها شهر رمضان “مولاي إني ببباك ولهذة التواشيح قصة خاصة مع سماع اسم الملحن بليغ حمدي والغريب أنه هو من لحن الأغنية وذلك بعد الضغط على شيخ المنشدين النقشبندي للعمل معه والتي كانت ثمرتها أروع الأناشيد الدينية وهي “مولاي إني ببابك”
يحكى القاموس الإذاعى وجدى الحكيم عن هذه الواقعة، قائلا:” إن السادات قال لبليغ حمدى: ” عاوز أسمعك مع النقشبندى “، وكلف الحكيم بفتح استديو الإذاعة لهما، وعندما سمع النقشبندى ذلك وافق محرجا وتحدث مع الحكيم بعدها قائلا: “ماينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة”، حيث كان النقشبندى قد تعود على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية، دون أن يكون هناك ملحن، وكان فى اعتقاد الشيخ أن اللحن سيفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال، ولذلك كان رد الشيخ: على آخر الزمن يا وجدى “هاغنى”؟ فى إشارة إلى أن الابتهال الملحن يجعل من الأنشودة الدينية أغنية.
طلب الشيخ الجليل من الحكيم الاعتذار لبليغ، ولكن استطاع الحكيم أن يقنعه بأن يستمع إلى ألحان بليغ، واصطحبه إلى استديو الإذاعة واتفق معه على أن يتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة وأن تكون بينهما إشارة يعرف منها الحكيم إن كانت ألحان بليغ أعجبت النقشبندى أم لا.
يقول الحكيم: ” اتفقنا أن أدخل عليهما بعد نصف ساعة فإذا وجدت النقشبندى خلع عمامته فإن هذا يعنى أنه أعجب بألحان بليغ وإن وجدته ما زال يرتديها فيعنى ذلك أنها لم تعجبه وأتحجج بأن هناك عطل فى الاستديو لأنهى اللقاء ونفكر بعدها فى كيفية الاعتذار لبليغ.، ويضحك وجدى الحكيم قائلا: دخلت فإذا بالنقشبندى قد خلع العمامة والجبة والقفطان. وقال لى: ” ياوجدى بليغ ده جن “.
وفى هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين “مولاى انى ببابك” التى كانت بداية التعاون بين بليغ والنقشبندى، أسفر بعد ذلك عن أعمال وابتهالات عديدة هى أشرق المعصوم، اقول أمتى، أى سلوى وعزاء، أنغام الروح، رباه يا من أناجى، ربنا إنا جنودك، يارب أنا أمة، يا ليلة فى الدهر / ليلة القدر، دار الأرقم، إخوة الحق، أيها الساهر، ذكرى بدر ولم يتقاضى النقشبندي أو بليغ حمدي مال مقابل هذة التواشيح التي تركت بصمتها المستمرة بليالي رمضان .
ورسولك المختار
حفظ الشيخ النقشبندي القرآن الكريم فى طهطا على يد الشيخ أحمد خليل
تعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية
5- فى عام 1955 استقر الشيخ سيد النقشبندى فى مدينة طنطا وذاع صيته فى محافظات مصر والدول العربية
6- سافر النقشبندى إلى عدد من الدول العربية بدعوات رسمية بينها دعوة من الرئيس السورى حافظ الأسد، كما أدى فريضة الحج 5 مرات خلال زيارته للسعودية
من أشهر ابتهالاته “مولاى” وكان هذا الابتهال بعد قرار الرئيس الراحل أنور السادات بأن يجمع عملا بين النقشبندى وبليغ حمدى قال عبارته الشهيرة “احبسوا النقشبندى وبليع مع بعض لحد ما يطلعوا بحاجة” فكان الابتهال الخالد “مولاى إنى ببابك”.
دخل النقشبندى الإذاعة عام 1967، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات
توفى الشيخ سيد النقشبندى إثر نوبة قلبية فى 14 فبراير 1976، وقبل وفاته بيوم واحد كتب وصيته لشقيقه من والدته سعد المواردى فى العباسية
10– نال تكريمه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى بعد وفاته، كما كرمه الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989م بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضًا