كتبت: نهلة مبارك
“جيه. كيه. رولينغ”قصه نجاح أبهرت العالم ، قصة جيه. كيه. رولينغ هي مثال حي على أن الإيمان بالنفس والإصرار يمكن أن يتغلبا على أي عقبة. من الفقر واليأس إلى العالمية، أثبتت أن الفشل ليس النهاية، بل هو بداية جديدة لمن يملك العزيمة لتحقيق أحلامه. في بداية حياتها، كانت رولينغ تعيش حياة بسيطة ومتواضعة. واجهت تحديات عديدة، منها وفاة والدتها، فشل زواجها الأول، وإعالة ابنتها الصغيرة وحدها. عاشت رولينغ في شقة صغيرة وتعتمد على إعانات البطالة، مما جعلها في حالة مادية صعبة للغاية.
اصبحت رولينغ أول كاتبة في التاريخ تصل إلى قائمة المليارديرات بفضل نجاح سلسلة “هاري بوتر”. ومع ذلك، تبرعت بجزء كبير من ثروتها للأعمال الخيرية، لتصبح رمزًا للعطاء والمثابرة.
في عام 1990، خطرت لها فكرة كتابة قصة عن فتى صغير يكتشف أنه ساحر أثناء سفرها في قطار. بدأت في كتابة الفصول الأولى من الرواية على أوراق قديمة لأنها لم تكن تستطيع شراء أوراق جديدة. رغم كل الصعاب، ظلت ملتزمة بإكمال الكتاب.
انتهت رولينغ من كتابة الجزء الأول كامل من سلسلة“هاري بوتر”، واجهت رفضًا من 12 دار نشر. أخبرها البعض أن قصص السحر لن تكون ناجحة، وأن الأطفال لن يهتموا بمثل هذا النوع من الأدب. ولكنها لم تستسلم ابدا.
في عام 1997، وافقت دار نشر صغيرة تُدعى “بلومزبري” على نشر الرواية، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة النجاح. تحولت سلسلة “هاري بوتر” إلى ظاهرة عالمية، حيث بيعت أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم، وترجمت إلى أكثر من 80 لغة، وتم تحويلها إلى أفلام حققت مليارات الدولارات ونجحت نجاح مدوي.
جيه. كيه. رولينغ، مؤلفة سلسلة “هاري بوتر”، تعد واحدة من أكثر قصص النجاح إلهامًا في العصر الحديث. قصتها ليست مجرد نجاح أدبي، بل هي مثال على الإصرار والتحول من الفشل إلى قمة المجد.