تفعيل نظام مراقبة السائقين لسيارات تسلا،حيث كشفت تقارير تحديثات جديدة لسيارات تسلا، وهي تفعيل مراقبة السائقين من لال كاميرات داخلية عند تفعيل نظام القيادة الآلية وفي التفاصيل تفعيل نظام مراقبة السائقين لسيارات تسلا.
وأوضحت التقارير أن ميزة “القيادة الآلية” تتطلب الانتباه طوال الوقت من قبل السائقين، ولكنها انتقدت بدعوى أنه من السهل التحايل عند استخدامها؛ إذ تمكن بعض المستخدمين من تفعيل ميزة المساعدة في القيادة تاركين مقعد السائق، وصوّروا أنفسهم وهم يقومون بذلك.
لكن الميزة الجديدة ستكشف مدى انتباه السائق في الواقع؛ إذ اعتمدت سيارات تسلا على أجهزة استشعار موصولة بعجلة القيادة للتأكد من بقاء يدي السائق عليها.
واستخدم مصنعو سيارات آخرين أجهزة استشعار داخلية لمراقبة الاتجاه الذي ينظر نحوه السائق، وهذا يعني أنه يمكن للسيارة أن تبطئ لوحدها أو أن تغلق ميزة القيادة الآلية إذا ما بدأ السائق بالنظر إلى هاتفه المحمول على سبيل المثال.
ويكشف تحديث برنامج جديد لسيارات تسلا، تم الحديث عنه في عدد من وسائل الإعلام، أن الكاميرا الموجودة فوق مرآة الرؤية الخلفية للسيارة ستبدأ في أداء وظيفة مماثلة.
وجاء في التفاصيل أن السيارة “بإمكانها الآن التحقق من عدم انتباه السائق وتنبيهه أثناء تشغيل خيار القيادة الآلية”.
لكن تسلا قالت أيضا إن “بيانات الكاميرا لا تغادر (نظام) السيارة” ولا يتم نقل أي بيانات ما لم يتم تفعيل خيار مشاركة البيانات في إعدادات السيارة، والتي يمكن للمستخدم تغييرها في أي وقت.
ولم تصدر شركة تسلا، التي حلت فريقها الصحفي العام الماضي، أي بيان عن الأسباب الكامنة وراء إصدار الميزة الجديدة.
لكن هذه الخطوة تأتي بعد عدة قصص انتشرت مؤخرا حول ما يسمى بميزات “القيادة الآلية Autopilot” و”القيادة الذاتية الكاملة”، والتي توصف بدقة أكبر على أنها ميزات مساعدة السائق.
وفي أبريل/نيسان، ادعت واحدة من أحدى أشهر مجلات المستهلك في الولايات المتحدة أنه يمكن بسهولة خداع سيارات تسلا للعمل دون سائق.
صدر ذاك التقرير بعد أيام من وقوع حادث مميت في تكساس، والذي قالت الشرطة عنه في البداية إنه وقع عندما لم يكن هناك أحد في مقعد السائق – رغم أن هذا موضع خلاف الآن.
ويتزامن إصدار الميزة الجديدة مع فقدان تسلا مصادقات السلامة من قبل مجلة “كونسيومر ريبورتس” – وهي نفس المجلة التي حققت في إمكانية خداع نظام القيادة الذاتية – ومن قبل مجموعة تأمين كبرى.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت تسلا أن سياراتها من طراز (3) و (Y) التي تباع في الولايات المتحدة لن تحتوي بعد الآن أجهزة استشعار، ولكنها ستستخدم عوضا عن ذلك أنظمة تعتمد على الكاميرا وبرامج أكثر تقدما.
وقالت شركة تسلا إن ابتعادها عن استخدام الرادار يعني أن بعض الميزات الرئيسية ستكون “متوقفة مؤقتا أو غير نشطة”، وستتم “استعادتها” في الأسابيع المقبلة من خلال تحديثات البرامج.
وأخبر معهد التأمين للسلامة على الطرقات السريعة في الولايات المتحدة وكالات الأنباء أنه يخطط لإزالة هذه السيارات من قائمة السيارات الأكثر أمانا بسبب عدم وجود الرادار ، بينما ستسحب مجلة “تقارير المستهلك” جائزة “أفضل خيار” منهما.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أزالت الإدارة الوطنية الأمريكية للسلامة المرورية على الطرق السريعة – وهي هيئة عامة رسمية – علامات على موقعها على الإنترنت لميزات السلامة مثل التحذير من الاصطدام الأمامي، وكبح الفرامل تلقائيا في حالات الطوارئ.
وقال جيك فيشر من مجلة “كونسيومر ريبورتس Consumer Reports” إنه “من النادر جدا أن يزيل صانع سيارات ميزات الأمان من السيارة أثناء فترة الإنتاج، حتى بشكل مؤقت، ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تسلا بذلك”.
وأشارت المجلة إلى عام 2016 حيث بيعت سيارات من طراز X دون ميزة الكبح التلقائي للطوارئ، واستغرق إصلاحها شهورا.