تفاصيل قصة أقدم شارع في مصر ، شارع فؤاد من أشهر وأقدم شوارع الإسكنداية مشبع بالآثار القديمة بمختلف عصورها،وهو من أقدم الشوارع التي تم شقها في مصر والمفجأة العصر الذي تم تمهيد الشارع به، وتفاصيل قصة أقدم شارع في مصر.
شارع فؤاد هو الشارع الوحيد الذي لم يغرق في الاسكندرية ليظل شاهدا على التاريخ، واسم الشارع لا يعني أنه مهد في عهد الملك فؤاد والعجب أن لا غلاقة للملك فؤاد بالشارع، فلم يمهد في عهد نابليون أو ما قبله ولكن هذا الشارع تم تمهيده في عهد البطالمة‘أثناء حكم بطليموس أي في عام ٣٣١ قبل الميلاد. ومهد على يد المهندس الإغريقي مؤسس الاسكندارية دينوقراطيس.
تم تمهيد الشارع على تبة عالية واختير المكان بعناية، استخدم الرومان الشارع خاصة لموقعه لتجميع مياه الأمطار من خلال عمل صهريج مازال قائما حتى الآن أسفل الشارع بحديقة الشلالات الحالية ومجاري مائية لتوصيل المياه صيفا وشتاءا.
أطلق البطالمة على الشارع اسم «الطريق الكانوبي» حيث كان مصفوفاً بالأعمدة الرخامية من بدايته وحتى نهايته، كما سمي بعد ذلك بشارع ميناء رشيد، لأنه كان يبدأ من بوابة رشيد في الأسوار العربية القديمة ثم يتجه شرقاً ناحية ضاحية أبي قير. وهو أيضاً معروف باسم «طريق الحرية». يقع شارع فؤاد بمنطقة محطة الرمل مركز مدينة الإسكندرية، وفي بداية الشارع يوجد حالياً قسم شرطة كان يمثل مركز الحراسة البريطانية الرئيسي بالإسكندرية، والذي كان يجاوره معبد صغير لسيرابيس مكان نادي «محمد علي» ـ قصر ثقافة الإبداع حالياً ـ أكبر نوادي الإسكندرية أوائل القرن التاسع عشر، والذي كان الكاتب والروائي البريطاني أ.م. فورستر عضواً فيه، فقد كان نادي محمد علي ملتقى الجاليات الأجنبية وبالأخص اليونانية التي كانت تقطن المدينة.