بيت جديد لتمساح هتلر، والذي نجا من الحرب العالمية الثانية بعد نجاته من قصف برلين وذلك بعد أن قرر متحف موسكو عرض التمساح الشهير ساترون .
اقرا أيضا http://4 حوادث مرعبة في الهالوين
وكان متحف داروين في العاصمة الروسية الأسبوع الماضي الانتهاء من تحنيط التمساج الناجي من قصف برلين الذي نُقل من حديقة الحيوانات في موسكو حيث عاش حتى لحظاته الأخيرة.
وأوضح المتحف في بيان إن “عرض ساتورن ضمن المعرض الدائم يتوج ستة أشهر من العمل من أخصائيي التحنيط والمتحف برمته”.
اقرأ أيضا https://www.koonnews.com/2020/12/21/%d8%a3%d9%82%d8%a8%d8%ad-%d8%b2%d9%87%d8%b1%d8%a9/
وذكر المتحف أن عمل أخصائييه بدأ في يونيو مع استخدام منتج خاص على حراشف التمساح.
وهذا التمساح المولود في الولايات المتحدة سنة 1936 كان قد نُقل إلى حديقة الحيوانات في برلين، لكنّه هرب منها في 23 نوفمبر 1943 خلال القصف السوفياتي للمدينة الذي قضى على حيوانات أخرى عدة في الحديقة.
وبعدما فُقد أثره لثلاث سنوات، رصده جنود بريطانيون سنة 1946 من ثم أعادوه إلى السلطات السوفياتية. وتشكل الأعوام الثلاثة التي قضاها هائما في الطبيعة “لغزا”، بحسب بيان لحديقة الحيوانات في موسكو إثر نفوقه في 24 مايو.
اقرأأيضا http://الحرب العالمية الثانية
وإثر وصول ساتورن إلى موسكو في يوليو 1946، جرى التداول بشائعات عدة في شأنه، أكدت إحداها أنه كان أحد الحيوانات في حظيرة أدولف هتلر الخاصة.
ولم يتمكن الزوار من مشاهدة التمساح في الوقت الراهن رغم انضمامه إلى المعرض الدائم في متحف داروين في موسكو المتخصص في التاريخ الطبيعي، إذ لن تكون زيارة الموقع متاحة قبل رفع تدابير الإغلاق المتصلة بوباء كوفيد-19.
ووُلد ساتورن ، في البرية بولاية ميسيسيبي الأميركية عام 1936 وقدم هدية إلى حديقة حيوان برلين في نفس العام.
ثم تم احتجازه في مجموعة حيوانات هتلر الخاصة، قبل أن يجده جنود بريطانيون في برلين بعد الحرب العالمية الثانية وتم منحه للروس.
وهناك أساطير محلية تزعم بأنه بين قصف برلين وإنقاذ التمساح، قضى ساتورن سنوات مختبئًا في المجاري والأقبية.
وقال ديميتري فاسيليف، الطبيب البيطري في حديقة حيوان موسكو إنه “لا شك في أن هتلر كان معجبا بالتمساح”.
وتابع ميلوسردوف، وهو مسؤول متحف داروين “إن وضع التمساح ساتورن في المعرض هو تتويج لستة أشهر من العمل الذي قام به خبراء التحنيط لدينا”.
وأضاف “لقد كان دون مبالغة، أسطورة في حديقة الحيوانات وشهد على الكثير في حياته”.
وسيكون عرض تحنيط ساتورن بمثابة “الولادة الثانية لتمساح هتلر” حسب تعبير الرجل.
كما أخبر ميلوسردوف صحيفة “ديلي ستار” أنه في أوائل التسعينيات، كان ساتورن شاهدا على انهيار الاتحاد السوفيتي، وذكرت التقارير المحلية أن “عيناه كانتا تدمعان”.