المليجى يتربع على عرش ملوك الشر بعيون حادة وأداء عميق
ولد محمود المليجى بحى المغربلين أحد أحياء القاهرة القديمة فى ىالثانى عشر من ديسمبر لعام 1910، ثم انتقل لحى الحلمية العريق وحصل هناك على الشهادة الابتدائية ثم التحق بالمدرسة الخديوية ليكمل تعليمه الثانوى
كان مدير المدرسة لبيب الكرواتى يشجع التلاميذ على التمثيل حيث كان يشرف على فريق التمثيل بالمدرسة كبار الفنانيين فى ذلك الوقت جورج ابيض واحمد علام وفتوح نشاطى وعزيز عيد والاخير هو من أثر بشكل كبير فى المليجى حيث رأى فيه القدوة وعزيز عيد، والاخير هو من أثر بشكل كبير فى المليجى حيث رأى فيه القدوة ورغم تشجيع عزيز عيد له الا انه كان دائم الانتقاد للمليجى ويقول له دائما انت لاتصلح ان تكون ممثلا ابدا فكان المليجى يبكى من رأى استاذه فيه الا انه اكتشف الحقيقة بعد فترة عن طريق أحد زملاؤه الذى قال له ان عزيز عيد يتنبأ لك بمستقبل كبير فى الفن وعلم المليجى بعد ذلك ان عزيز عيد يقول له ذلك حتى لايصيبه الغرور القاتل.
وفى احدى العروض المسرحية للمدرسة كان من بين الحضور الفنانة فاطمة رشدى التى اعجبت بأدؤاه التمثيلى فى مسرحية اسمها الذهب وطلبت منه العمل معها فى مسرحها مقابل اجر اربعة جنيهات فى الشهر وبعدها انشغل المليجى بالمسرح تماما عن المدرسة فلما استحوذ المسرح على معظم وقته اضطر المليجى لترك المدرسة ولم يكمل تعليمه بها وبقى الى جوار فاطمة رشدى حتى تم حل فرقتها وهى اول من اوقفته امام كاميرا السينما فى فيلم من بطولتها وانتاجها واخراجها عام 1932 اسمه الزواج على الطريقة الحديثة ورغم فشل الفيلم الا ان المليجى لفت نظر المخرج ابراهيم لاما الذى رشحه لدور ورد غريم قيس فى فيلم قيس وليلى ويعد هذا الفيلم هو اعلانا عن ولادة ممثل جديد يتقن ادوار الشر .
بداية الرحلة.
بدأ المليجى مشواره الفنى فى عمر مبكرة حيث لم يتخطى عمره 17 عاما عندما التحق بفرقة فاطمة رشدى المسرحية حيث كان يؤدى ادوار صغيرة وكان يتقاضى اربعة جنيهات تكفيه بالكاد وكان يستأجر غرفة صغيرة فوق اسطح احد المنازل فى شارع عماد الدين ثم انتقل بعد ذلك للعمل مع يوسف وهبى فى فرقته المسرحية رمسيس وبدأ فيها المليجى ملقنا للممثلين على خشبة المسرح وليس ممثلا وكان يتقاضى عن ذلك 9 جنيهات شهريا قبل ان يسند اليه يوسف وهبى بعض الادوار الصغيرة وبعدها انطلق المليجى مكونا ثنائيا ناجحا مع فريد شوقى فى السينما المصرية وكان الصراع بينهما على اشده وكل منهما له جمهوره الذى يعشقه.
هؤلاء اكتشفهم المليجى
يذكر للمليجى انه اول من قدم محسن سرحان وفريد شوقى وتحية كاريوكا وغيرهم للسينما الفرق المسرحية التى عمل بها وقد عمل المليجى مع العديد من الفرق المسرحية وقتها بدأها بفرقة فاطة رشدى ثم يوسف وهبى ثم فرقة اسماعيل ياسين مرورا بقرقة تحية كاريوكا ثم فرقة المسرح الحديث قام المليجى بأنتاج عدد من الافلام منها المغامر وسوق السلاح والام القاتلة والملاك البرىء ويصف المليجى تجربته الانتاجية بالسيئة وانه ندم على خوض تجربة الانتاج لصعوبتها الشديدة
يوسف شاهين يخشى نظرات المليجى.
اشتهر المليجى بأداء ادوار رئيس العصابة وتميز فيها لدرجة الاتقان وعن ذلك يقول المخرج يوسف شاهين ان المليجى ابرع من يؤدى دوره بتلقائية لم تتوفر لممثل غيره واضاف شاهين انه كان يخشى من نظرات المليجى امام الكاميرا لاتقانه اداء دور الشرير ومن المعروف ان اللقاء بين المليجى وشاهين بدأ فى فيلم جميلة ابو حريد ثم توالت الاعمال منها العصفور *عودة الابن الضال *اسكندرية ليه ولاينسى احد للمليجى دوره العالمى فى فيلم الارض والمشهد الذى يستحق عليه جائزة الاوسكار عندما تم اقتياده وجره خلف الحصان وهو يتشبث بالارض ورفض ان يؤدى مكانه دوبلير واصر ان يؤديه بنفسه.
زواج المليجي
تزوج المليجى من الفنانة علوية جميل فى عام 1939
مشهد النهاية
اثناء تصوير دوره فى فيلم ايوب مع عمر الشريف جلس معا فى البريك لتناول القهوة فسقط على الارض وهو يراجع مشهد الموت فى الفيلم مع الشريف ففوجىء العاملون بالفيلم ان المليجى مات فى البلاتوه الذى شهد تألقه ونجاحه وشهرته ليترجل الفارس عن فرسه ويموت فى الساحة التى كان يعشقها فى السادس من يونيو لعام 1983 فحمله الماكيير محمد عشوب على كتفه الى شقته بالزمالك وشيع فى جنازة رهيبة حضرها جميع الفنانون والشخصيات العامة ومندوب رئاسة الجمهورية