الفنانة الإستعراضية التي رقصت في حفل الجن “واقعية” ، هذة القصة حدثت بالفعل، ويقول البعض أنه عند الإستماع للأغاني يحضر الجن والشياطين ويبدئون الرقص حول من يستمع الأغاني، وفي التفاصيل وتحت العنوان التالي الفنانة الإستعراضية التي رقصت في حفل الجن “واقعية”
نبدأ القصة المرعبة، ونحن لا نعرف أن الغشاء لو انكشف لصرع الإنسان من هول ما ستراه عينه، وهذا ما حدث تحديدا بقصتنا، لقد كشف الغشاء وزالت الحجب وتمكنت الطقاقة “نورة” وفرقتها الموسيقية كاملة من رؤية أهوال ومناظر بشعة جعلتها تفقد طعم كل شيء بالحياة، لقد رأت من الأهوال ما جعلها تتراجع عن فعل أكثر شيء أحبته طوال حياتها، ألا وهو الغناء وإحياء الأفراح ونشر السعادة، لتكتشف فيما بعد أن صوتها وغنائها لها شهرة على نطاق واسع بعالم الجن والعفاريت!
اتصلت سيدة مجهولة بنورة وطالبتها بإيحاء زفاف ابنتها وبطريقتها الناعمة وافقت الفنانة على الرغم من هذا اليوم هو يوم إجازتها الأسبوعي، فرق قلب نورا ووافقت على احياء العرس.
وكل شيء كان مخطط له من البداية بدقة فائقة، واستطاعت إقناع فرقتها للنزول والتخلي عن الراحة، وعندما وصلن المنزل الضخم المليء بالأضواء والأنوار والزينة والحضور، كان أضخم عرس شهدته “نورة” طوال مسيرتها الفنية، على الرغم من أن معجبيها يعشقون الذهاب إليها بكل مكان، إلا أن هذه الأعداد الهائلة لم يتقبلها ويستوعبها عقل الفنانة وفرقتها، كما أن أنواع الطعام كانت غريبة أيضا، فوجدت جميع أنواع اللحوم ولكن دون خبز ولا أرز.
وكان الأطفال يلعبون بالخارج والحضور متزاحمين لأبعد الحدود بداخل المنزل، كان هناك بالمنزل أيضا جميع أنواع الأطعمة وبأشكالها المختلفة، والفواكه من كل صنف ولون.
وروت نورة ما حدث لها لقد كان المكان بأكمله مزدحما لدرجة أننا عجزنا عن الدخول، وبعد قليل من الوقت جاءت إلينا سيدة تبدو السعادة على وجهها، عرفنا منها أنها والدة العروس، أخذتنا لغرفة خاصة بنا لتبديل الملابس والتجهيز والاستعداد قبل الغناء.
غادرتنا من أجل الخصوصية، وبعدها بقليل جاءت سيدة أخرى ضخمة شاحبة اللون، وكان بصحبتها بعض الفتيات، لاحظنا وجود أشياء غريبة بهن، كن ينظرن للأمام ولا يلتفتن على الإطلاق وكأن رقبتهن لا تتحرك يمينا ولا يسارا، والشيء الأغرب من ذلك أيضا أنهن عندما صافحنهن كانت أيديهن خشنة الملمس للغاية وضخمة أيضا.
رحلن إلا السيدة الضخمة أعلمتنا أنها بالخارج تنتظر بمكان قريب حتى تتمكن من تنفيذ كل ما رغبن نحن به.
وبمجرد أن خرجن من الغرفة استعدينا للخروج لإحياء الحفل، ولكن كانت هناك فتاة بفرقتي اسمها“شمس” أعلنت وأفصحت عن مدى شعورها بالخوف عندما دخلن هؤلاء الفتيات لدينا بالغرفة، ووجدت أن كل واحدة منهن تعطي تعليقا أغرب من الثانية، وكلهن كن صادقات، فقد التمست حديثهن برؤيتي لهؤلاء الفتيات وبلمسي لهن أيضا أثناء المصافحة؛ كنت أشعر بتوتر وقلق من داخلي، وكنت أوقن من أعماقي أن هناك شيء غريب يحدث من حولنا.
وتابعت تمالكت نفسي حيث أنه لو ظهر أي شيء على ملامحي انهرن جميعا، أمرتهن بسرعة الخروج والشروع في بدء الحفل لننهي حفلنا بأسرع وقت ممكن ونعود أدراجنا،وأعلمتهن بأنه مجرد أوهام نابعة من نسج الخيال ومن الخوف الشديد الذي شعرن به، خرجنا للحفل، لقد كان أكبر حفل أحييته على الإطلاق من حيث كل شيء، كان عدد الحضور يفوق الوصف علاوة على الطعام والشراب الكثير.
كان العريس يرتدي ملابس غريبة وكأنه من العصر العثماني، أما العروس فكانت ترتدي ثوبا أسود اللون مرصعا بالماسات غالية الثمن ونادرة الوجود.
شرعت في الغناء، وجمع الحاضرين كان منسجم بالأغاني ومولعا بها؛ وبعد انتهائنا من الفقرة الأولى من الغناء عدنا للغرفة لننال قسطا من الراحة قبل الفقرة الثانية، شعرت بتعب وإرهاق شديد ولا أتمكن من نيل راحة في وجود أناس كثيرين من حولي، لذلك صعدت للطابق الثاني وبخاصة أنه كان خاليا من أي أحد؛ ولكن عندما صعدت كانت المفاجأة.
وفي الغد نكمل باقي القصة الواقعية وكيف يمكن لك أن تكون معزوما يوما على فرح للجن