الشيبسي سم لذيذ تطعمه لأطفالك، الكثير من المتخصصين حذروا من رقائق البطاطس المقرمشة أو الشيبسي خاصة مع تعرضه للشمس والرطوبة وغيرها مما يسبب الخطر للأطفال الذين يقبلون عليه ونرصد لكم في التقرير التالي أصل الشيبسي وآراء الأطباء به وفي التفاصيل الشيبسي سم لذيذ تطعمه لأطفالك.
بدأت قصة الشيبسي من ماري أنطوانيت، آخر ملكات فرنسا ما قبل الثورة، قد اعتمدت تزيين شعرها بأزهار البطاطس، وهذا ما فعله أيضا زوجها لويس السادس عشر، ويُفسِّر المؤرخون هذا الفعل أنه كان محاولة منهم لتشجيع المزارعين على زراعة المزيد من البطاطس. وبعد انتشار البطاطس في أميركا وأوروبا، بدأت هذه الثمرة بدخول مجال الصناعة ودفعت المُصنِّعين لابتكار نموذج صناعي يُناسبها، وهذا ما ساهم باستخدام الأسمدة المكثفة والزرنيخ كأول مبيد اصطناعي للقضاء على خنفساء البطاطس في كولورادو. وهذا كله يُفسِّر الشعبية التي تحظى بها البطاطس منذ القدم، وقدرتها على المحافظة على مكانها على موائدنا حتى يومنا هذا.
المصادفة فقط وراء اكتشاف البطاطس المقرمشة التي نستمتع بها هذه الأيام. كان ذلك في عام 1853، حين أصبحت أصابع البطاطس المقلية مشهورة وعلى رأس قوائم الطعام. في نيويورك، دخل زبون -من الصعب إرضاؤه- أحد المطاعم وبادر بطلب طبق من البطاطس المقلية ليُجرِّبها، ولكن ما إن وصله الطبق حتى أرجعه مُعلِّقا أنها عريضة وليست مقرمشة، عدَّل الطاهي الطبق ولكن الزبون أرجعه مرة أخرى، مما جعل الطاهي يشعر بحرارة الإهانة في مطبخه تلفح وجهه. وكحركة انتقامية منه، قطَّع البطاطس تقطيعا رفيعا كالورق حتى يصعب على الزبون تناولها بالشوكة، وحتى يُجبره على استخدام يديه، ولكن هذا الانتقام جعل الزبون راضيا إلى درجة أنه التهم الطبق كاملا مُبديا إعجابه بوجبته، ومن هنا جاءتنا فكرة رقائق البطاطس.
خلال العقود التالية، أصبحت الرقائق المقرمشة مُنتجا مُفضَّلا للملايين حول العالم، وتُفنِّن في إعدادها بإضافة نكهات مختلفة، ما جعلها تقف على الدرجة العليا من سلم المقرمشات التي تكون غالبا الخيار الأول والرفيق في الرحلات، والسهرات المنزلية، وغيرها من المناسبات. لكن للأسف هناك دوما أخبار سيئة، فالمنتج الذي نعشقه جميعا قد يكون خطيرا على صحتنا وصحة أبنائنا وأحبابنا إلى درجة لا نتخيلها.
أجرى الاتحاد الأوروبي دراسة لمدة 3 سنوات هدفها اكتشاف السموم الغذائية الناتجة عن الحرارة، وخلصت الدراسة إلى أن هناك أكثر من 800 مركب ينتج بفعل الحرارة، من بينها 52 مادة مسرطنة محتملة. إحدى هذه المواد مادة كيميائية خطرة تُعرف باسم الأكريلاميد (Acrylamide)، تُسبِّب طفرات في الحمض النووي، قد تكون مسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان وربما تُؤدي إلى اضطرابات عصبية. [3] وفي عام 2003، حثَّت هيئة الغذاء والدواء (FDA) المستهلكين من الحد من استهلاك المصادر الغذائية التي تحتوي على الأكريلاميد. من الجدير بالذكر أيضا أن الشركات المُصنعة غير مسؤولة -مباشرة- عن إضافة هذه المادة للعديد من المنتجات التي تحتوي عليها، فهي مادة ثانوية تنتج من طهي بعض الأطعمة النشوية عند درجة حرارة مرتفعة.