الإفتاء توجه تصائحها للحجاج، حيث وجهت دار الإفتاء المصرية عدد من النصائح والتوجيهات لحجاج بيت الحرام، من بينها ضرورة إخلاص التوبة إلى الله سبحانه، ويسأله غفران ذنوبه؛ ليبدأ عهدا جديدا مع ربه، ويعقد معه صلحا لا يحنث فيه التقرير التالي نوضح الإفتاء توجه نصائحها للحجاج.
لفتت دار الإفتاء أن من علامات الإخلاص أن يعِدَّ نفقة الحج من أطيب كسبه وحلاله، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، ومن حج من مال غير حلال ولبى: “لبيك اللهم لبيك” قال الله سبحانه له -كما جاء فى الحديث الشريف-: “لا لبيك ولا سعديك حتى ترد ما فى يديك”.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن من مظاهر التوبة وصدق الإخلاص فيها: أن تطهر المسلمة والمسلم نفسه، ويخلص رقبته من المظالم وحقوق الغير، فيرد المظالم إلى أصحابها متى استطاع إلى ذلك سبيلا، ويتوب إلى الله ويستغفره فيما عجز عن رده، وأن يصل أرحامه ويبر والديه، ويتَرضَّى إخوانه وجيرانه، ومن الاستطاعة المشروطة لوجوب الحج: القدرة على تحمل أعباء السفر ومشقاته، فلا عليك أيها المسلم إذا قعد بك عجزُك الجسدى عن الحج، فإن الحج مفروض على القادر المستطيع.
وتابعت دار الإفتاء المصرية: “حافظ على نظافتك فى الملبس والمأكل والمشرب، وعلى نظافة الأماكن الشريفة التى تتردد عليها؛ لأن الإسلام دين النظافة، ألا ترى أنك لا تدخل الصلاة إلا بعد النظافة بالوضوء أو الاغتسال!، ولا تكلف نفسك فوق طاقتها فى المال أو الجهد الجسدي، واحرص على راحة غيرك، كما تحرص على راحة نفسك، وعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
وأضافت دار الإفتاء: “قال تعالى: {وَلَا تُلقُواْ بِأَيدِيكُم إِلَى ٱلتَّهلُكَةِ}، {وَلَا تَقتُلُواْ أَنفُسَكُم}، فلا تُعَرِّضْ نفسك للخطر بالصعود إلى قمم الجبال، أو الدأب على السهر -ولو فى العبادة- فإن خير الأعمال أدومها وإن قل”، واحرص على التواجد فى الحرم أطول وقت ممكن، والنظر إلى الكعبة، وقراءة القرآن الكريم، والطواف حول البيت كلما وجدت القدرة على ذلك.
واختتمت دار الإفتاء: “عليك أن تخبر أقرب الناس إليك بما لك أو عليك، وحُثَّ الأبناء والبنات والأهل والإخوان على تقوى الله والتمسك بآداب الدين والمحافظة على أداء فرائضه”.