أعيادنا مش صدفة: كيف تحوّلت طقوس الفراعنة إلى أعياد دينية؟
كتبت:ابتسام تاج
تحتفل مصر اليوم بعيد شم النسيم فهل خطر في بالك يومًا إنك وأنت بتأكّل ولادك بيض ملون أو تاكل فسيخ يوم شم النسيم، إنك في الحقيقة بتكرر طقس عمره آلاف السنين، بدأ على ضفاف النيل في عصر الفراعنة؟
اللي ما يعرفوش كتير إن طقوس الفراعنة مش بس اتسربت لثقافتنا، لكن كمان اندمجت بذكاء مع الأديان اللي جات بعدهم، وخصوصًا المسيحية والإسلام. والنتيجة؟ أعياد بنحتفل بيها النهاردة، ومرجعها الحقيقي… المعابد مش الكنائس أو المساجد.
شم النسيم: “شمو” الفرعوني في ثوب حديث
“شمو”، عيد مصري قديم كان بيحتفل به في يوم الاعتدال الربيعي – بداية الحياة والنماء. المصري القديم كان بيخرج للطبيعة، ياكل أسماك محفوظة، يلوّن البيض، ويزرع القمح في قواقع.
النهاردة بنعمل نفس الحاجات، بس بنسميها “شم النسيم” ومش بندّيها نفس المعنى، رغم إن جوهرها لسه زي ما هو: الفرح بالحياة والتجدد.
عيد القيامة: فكرة البعث مش جديدة
قيامة السيد المسيح رمزها الأهم في العقيدة المسيحية، لكن الفكرة دي مش غريبة عن فكر المصري القديم.
في أسطورة “أوزيريس”، الإله يُقتل ويُبعث من جديد، وينتصر على الموت، ليصبح رمزًا للخلود.
الدهشة؟ كثير من علماء اللاهوت بيشوفوا تشابه بين طقوس أسبوع الآلام ومعتقدات فرعونية عن البعث والدورة الأبدية للحياة.
أعياد جنائزية
أما الأعياد الجنائزية فهى أعياد لا تزال متوارثة فى الصعيد إلى الآن ومنها ذكرى الأربعين والسنوية وأيضا خروج النساء والرجال والأطفال إلى المقابر لزيارة ذويهم من الموتى ومعهم القرابين التى كانت تصنع من الشعير والزيوت وهذا الموروث لا يزال موجودا.