أصل المثل” دلقوا القهوة من عماهم وقالوا الخير جاهم” ويعد هذا المثل اعتراض على الإهمال وغيرها من الأمثال الدالة على التواكل، ويركز هذا المثل للأشخاص معدومي البصيرة الذى يحسبون أنهم يحسنون صنعًا .. والذين يؤولون الأمور على حسب مزاجهم .. ظنًا منهم أن ما يأتي من نتائج سلبية حدثت بسبب أخطائهم فيه مغانم كثيرة وفي التقرير التالي أصل المثل” دلقوا القهوة من عماهم وقالوا الخير جاهم”
.
وهناك تحايل أخر للمثل على المواقف من أهم سمات المصريين التى تميزهم فى التعامل مع ضيوفهم .. خاصة أن العرب جميعًا اتصفوا بالكرم وحسن الضيافة لاسيما المصريين الذين يشتهرون بفائق الكرم و الترحاب الغريب والقريب ..
وهناك كثير من الأقوال المأثورة و الأمثال الشعبية التى نسمعها فى الزيارات العائلية من أبرزها المثل الذي بحث في أصله ” دلقوا القهوة من عماهم وقالوا الخير جاهم ” فدائمًا ما تكون القهوة من المشروبات التى تُقدم للضيوف ويتعرض الكثيرون لسكب القهوة أثناء تقديمها.
وهناك مثل عندما تسكب القهوة على احد الضيوف أو يسكبها أحد الضيوف فتكون الجملة الأولى للتعليق على الموقف هى “دلق القهوة خير” للتحايل على الأمر وإزالة الحرج بسبب الأثر الذى تتركه القهوة، فكان الرد على المثل بمثل آخر دلقوا القهوة من عماهم وقالوا الخير جاهم.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن سكب القهوة لا علاقة له بالخير أو شر على الإطلاق كما يعتقدون .. لكن قصة المثل تعود إلى قصر أحد الأثرياء قديمًا الذى اشتهر بتردد ضيوفه عليه من النبلاء والأغنياء .. وكان لديه خادم يدعى ” خير” وكان المسئول عن تقديم القهوة للضيوف ..
وذات مرة قام بسكب القهوة رغمًا عنه فلما سأل صاحب القصر رد النبلاء “دلق القهوة خير” .. ولما تقدم “خير” فى العمر باتت حركته أصعب وتكرر سكبه للقهوة فكان الضيوف فى كل مرة يقولون “دلق القهوة خير ” .