أذربيجان تقرر احياء ذكرى حرب “ناغورنو كاراباخ” الأولى ،تحي جمهورية أذربيجان الديمقراطية ذكرى حرب “ناغورنو كاراباخ” الأولى التي استمرت من عام 1991 وحتى عام 1994، واحتلت خلالها القوات المسلحة الأرمينية ما يقارب الـ 20 ٪ من أراضي أذربيجان، ومن ضمنها منطقة لاتشين، وأسفر هذا الاحتلال عن نزوح أكثر من 77000 من سكانها إلى مناطق مختلفة من أذربيجان، بعد أن تعرضوا لعملية تطهيرٍ عرقي قتل خلالها وفُقد أكثر من 300 عسكري ومدني.
وقال سعادة جافيدان حسينوف، القنصل العام لجمهورية أذربيجان في دبي، متحدثًا عن هذه الحرب: عمدت القوات الأرمنية إلى تدمير البنى التحتية والممتلكات الخاصة في لاتشين، وطال الدمار 217 مركزًا ثقافيًا، و101 صرحًا تعليميًا، و142 مرفقًا طبيًا، و462 منشأةً تجاريةً، و30 منشأة اتصالات، وتمت إزالة اتحادين للنقل الآلي بالكامل. فضلًا عن تخريب أكثر من 200 معلمًا تاريخيًا وتراثيًا كمعبد أغوغلان الألباني الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي، وضريح مالك أجدار الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر، ومسجد في قرية قاراغيشلاغ، ومقبرة قديمة في قرية الزبوخ. كما نهب المعتدون متحف لاتشين التاريخي ومجموعته الأثرية التي تتألف من عملات ذهبية وفضية وبرونزية”.
وأضاف قائلا : “علاوةً على ما ارتكبته من جرائم حربٍ، انتهكت أرمينيا اتفاقية جنيف بشكل مباشر، متعمدةً طمس التراث الأذربيجاني بتغيير أسماء المواقع الجغرافية في منطقة لاتشين، ونهب مواردها الطبيعية، ومحاولةً تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة من خلال توطين اللاجئين السوريين من أصل أرمني فيها”. وقد نشرت صحيفة “التايمز” الأمريكية تقريرًا في مايو 1992 تحدثت فيه عن تفاصيل العدوان الأرمني على لاتشين وما تعرضت له من حرقٍ وتدميرٍ وتخريب.
يذكر أنَّ الصراع بين أرمينيا وأذربيجان انتهى لصالح أذربيجان في العاشر من نوفمبر 2020 بموجب البيان الثلاثي الرسمي لقادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا والذي تكفل بإنهاء الاحتلال الأرمني على المستوى الدولي واستعادة وحدة أراضي الدولة الأذربيجانية.
وتابع حديثه قائلًا: “في الوقت الحالي، تمر منطقة كاراباخ بمرحلة إنماءٍ وإعادة إعمارٍ حثيثة تحت قيادة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي سارع نحو ترميم البنى التحتية الحديثة، وكان أبرز ما قام به في هذا المجال خلال العامين الماضيين، بناء طريقٍ سريعٍ جديد يمر عبر مدينة لاتشين الأذربيجانية ويربط ما بين منطقة كاراباخ الأذربيجانية وأرمينيا. الأمر الذي يثبت التزام أذربيجان بالسلام وسعيها نحو الاستقرار الإقليمي بدلاً من النزاع”.
واختتم سعادته حديثه بالقول: “من هنا، يتعين على الحكومة الأرمنية فهم الحقائق الجديدة في المنطقة واتباع مبادئ حسن الجوار مع أذربيجان وتقبل وحدة أراضيهما والابتعاد عن المناوشات العسكرية. وإلا فإن القيادة الأرمينية ستكون مسؤولةً مسؤوليةً كاملة عن أي نتيجة محتملة في المستقبل”.