أبو ضحكة جنان وأغرب مواقف إسماعيل ياسين، قصص هذا الفنان الرائع لا تنتهي وعلى الرغم من معاناته منذ الصغر إلا أنه وصل لما كان يرغب به على الرغم من نهايته المأساوية ولكنه استطاع أن يرسم الإبتسامة أينما كان وحتى الآن وكل الأجيال الحالية تعشق هذا الفنان المبدع.
وقص الفنان إسماعيل ياسين قبل وفاته بعض الأحداث الغريبة في حياته منذ كان صغيرا، وبطريقة كوميدية روى قصته مع حبيبات الفول المدمس التي كان يجلبها لمنزله، حيث كان المسؤول بين العائلة عن شراء الفول إلى الأسرة بشكل متكرر لكنه يبدو أنه طفل شقي فكان يلتقط حبيبات الفول ويترك «ماء الفول» إلى الأسرة، لينهال عليه والده بالضرب ويبدأ في الصراخ والبكاء.
لكنه يعيد فعلها من جديد حتى أنهم قرروا التوقف عن إرساله لجلب الطعام، ويحكي «ياسين» ضاحكًا: «وصل الموضوع لدرجة أنهم بطلوا يبعتوني أجيب أكل.. وبطلت انا أكل في الطريق».
وتابع ياسين عن موقف آخر تعرض له ، خلال فترة إقامته بالقاهرة، حيث تمكّنت فتاة من خداع «ياسين»، بعدما أحبها وتعلّق عاطفيًا بالفتاة حتى أنه أراد الالتقاء بأسرتها من أجل الزواج منها، حوالي عام 1938، لكن ينقلب الموقف رأسًا على عقب بعد اكتشافه الحقيقة وسر تلاعبها بمشاعره، وقال «ياسين»: «كنت أعجبت بالبنت جدًا، وكلمتها عشان الزواج، كان اسمها سعاد، ورحبت جدًا وقالتلي روح لظابط في قسم الموسكي وقوله أنك عايز تتجوزني وأطلبني منه»، وتابع: «اتضحلي أنهم كانوا مرتبطين وكانوا مخطوبين لبعض، وحبت تبعتني لعريسها عشان توضحله أن بيجيلها عرسان ومطلوبة للجواز».
وتعددت مواقف إسماعيل ياسين الكوميدية ، بالرغم من ألمها ، فبأحد الأيام كان يقطن بأحد «اللوكندات» ويتناول طعام الفنانين دون التعرّف على صاحب المقلّب لكنهم اكتشفوا في النهاية بعد أيام من الشكوى من اختفاء غذائهم باستمرار وتتكرر المواقف ويصف نفسه «أنا تملي أجلب المصائب لنفسي كنت بحاول أعمل خير وأتقلب للشر»، وفي يوم كان يقدم بالإذاعة المصرية، ورغبت في الاحتفال بزواج الإذاعي والفنان مدحت عاصم، بعد زواجه من الفنانة عفاف الرشيدي، بتقديمه هدية أدت لمنعه من الإذاعة لتسعة أشهر.
وتابع ياسين : «قررت أقدم له هدية طقم شاي، لقيت نفسي مبذعش ومفهمتش ليه؟، روحتله قالي: أنت جايبلي رشوة، قلتله: لا، ومُنعت تسعة شهور من بعدها وتشردت كنت بأخد فلوس كويسة من الإذاعة حتى عدت».