كتبت: نهلة مبارك
في قلب الصحراء الغربية في مصر، تتألق واحة سيوه بما تمتلكه من معالم سياحية ووجهات طبيعية علاجية تنتظر من يكتشفها ويستمتع بما لديها من مميزات وتجارب لن تستطيع إيجاد مثيلها في أي منطقة سياحية في مصر!
سيوة بكل حق هي المكان الأمثل للباحثين عن المغامرة والهدوء في ذات الوقت، وإن كن تبحث عن معزل في الطبيعة فسوف تلبي احتياجاتك.
منذ 25 مليونا إلى 35 مليون سنة مضت كان ماء البحر يغطي سطح الأرض، وكانت مصر مُغطاة حينها ببحر التيثس العتيق، وقد تم اكتشاف الكثير من الحفريات البحرية للعديد من الكائنات الحية التي ترجع إلى تلك الحقب الجيولوجية، وتم بمنطقة تبغيغ التابعة لواحة سيوة بالقطاع الشرقي اكتشاف بقايا لحوت باسيلوسورس وقد يكون هو الأكبر في العالم.فصحراء سيوة حسب ما اشارت ونقلت الأبحاث كانت بأسرها عبارة عن قاع لبحر قديم.
واحة سيوة” بمحافظة مرسى مطروح واد آخر للحيتان، وإن شئت فلتقل وديان!، ففي منطقة شياطة غرب واحة سيوة بالقرب من الحدود المصرية الليبية، وهى من أجمل الواحات غير المأهولة غرب سيوة، وكانت محطة لاستراحة القوافل المسافرة بين ليبيا ومصر، ويعود تاريخها إلي عصر ما قبل الأسرات ووجدت بها آثار أقدام من فترة (Pre History)، حيث تم العثور فيه علي آثار تعود لعصور ما قبل التاريخ عن طريق البعثة.
ترجع أهمية وادى الحيتان لانه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنواع البط والسمان والتفلق وأنواع البلشون والعنز وغيرها . ومن النباتات البرية مثل: الأتل – الرطريط الأبيض – العاقول – السمار – الغاب – البوص – الغردق – الحلفا وغيرها.
وتحتضن سيوة محمية من أجمل المحميات المصرية وتتصف بتنوع طبيعى فهى بمثابة «مستودع للموارد الجمالية والثقافية والحضارية والاقتصاديه ، محمية سيوة، الواقعة جنوب محافظة مرسى مطروح، مُقسمة إلى ثلاثة قطاعات مُنفصلة تتمثل فى القطاع الغربى ومساحته 1700 كيلومتر مربع ويشمل مناطق شياطة والجربة وأم الغُزلان. أما القطاع الشرقى، فيتضمن مناطق الجارة وتبغبغ وأم كتابين والعرج والبحرين ونواميسة وسترا. وتبلغ مساحة القطاع الأوسط 100 كيلومتر مربع، تتبعه منطقة بئر واحدة.
يوجد في محميه سيوه جبل اسمه جبل الموتي الذي وجد فيه مجموعه من المقابر الاثريه التى تعود للفترة ما بين القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، والتى أعيد استعمالها خلال العصرين اليونانى والرومانى،
توفر سيوة تجربة استرخاء فريدة بفضل منتجعاتها البيئية التي تعتمد على الطابع البسيط والطبيعي، مما يجعلها وجهة مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية. تعد واحة سيوة مزيجًا فريدًا يجمع بين سحر الطبيعة وروعة التاريخ، مما يجعلها وجهة تستحق الزيارة.