أخبار عاجلة

قطار يقتحم غرفة نوم مواطن عام 1855

شهدت مصر قديما أغرب حادثة لقطارات السكك الحديدية، بعد أن ذكرت المجلات أن قطار يقتحم غرفة نوم مواطن عام 1855، بعد أن استيقظ ليجد القاطرة في غرفته

 

وحدث ذلك في عام 1855 حيث شهد تشييد محطة مصر “القاهرة” وتم افتتاح الخط الثاني بين القاهرة والسويس، وبعد عامين افتتح خط القاهرة السويس، وبعد عامين آخرين افتتح خط القاهرة بورسعيد أي عام 1860 ، بعد ذلك وصل خط السكة الحديد إلى أسيوط، وبالتحديد عام 1874م وفي عام 1898 بدأ إنشاء الخط الحديدي الثالث إلى الأقصر، على بعد 340 ميلا من القاهرة، حيث أقيمت شركة خاصة تولت مد خط السكك الحديدية إلى مدينة أسوان في أقصى الجنوب، باسم شركة قنا أسوان للسكك الحديدية، وشهدت الواقعة  في هذا الوقت أن  قطار يقتحم غرفة نوم مواطن عام 1855

اقرا ايضا

http://تعرف على محاكم الأخطاط التي انقرضت في صعيد مصر

وروى المؤرخ الأثري فرنسيس أمين  في تصريحات صحفي بأن الحادث الفريد والعجيب لم تتحدث عنه الصحف والمجلات إلا بعد مرور 29 سنة علي وقوعه، وحين قام فلتاوؤس أفندي جرجس معاون هندسة السويس بإرسال صورة نادرة للمنزل لمجلة السكك الحديدية في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث استعرضت المجلة بلغة أدبية وصور نادرة هذا الحادث الفريد والغريب.

اقرا ايضا

http://المشدد 5 سنوات في إعادة محاكمة «متحرش المترو»

وأضاف أمين أن الصورة الفريدة والحادث العجيب، جعلت إسماعيل أفندي أحمد بدوي وكيل قلم الرسم بهندسة السكك الحديدية يعقب عليها أيضاً في مجلة السكة الحديد المصرية، ويقوم بنشرها بعنوان “حادثة تاريخية في السويس”.

 

لم يكن محمد محمد مصطفي بائع إعلانات تذاكر السينما في السويس يدري أن قطار بضاعة سيقتحم عليه منزله في الصباح الباكر ويدخل حجرة نومه ، وهو المعتاد علي صوت القطارات التي تسير بالقرب من منزله دون أن تقتحم حياته وتفسد عليه صباحه وهو المعتاد علي النوم في الليل متأخراً بعد أن ينهي عمله في بيع تذاكر السينما بالمدينة.

 

وتابع  أمين أن مجلة السكة الحديد أكدت أن قطار البضاعة تجاوز مخزن البضائع في صباح 1906م ودخل فجأة في منزل المواطن محمد محمد مصطفي ولحسن الحظ لم تحدث إصابات لقاطني المنزل رغم أن القاطرة دخلت حجرة نوم صاحب المنزل ويدعي محمد محمد مصطفي، وقالت المجلة في نص تغطيتها “من جميل مايروي عن هذه الحادثة إن القاطرة اتبعت في دخولها البيت المذكور القول المأثور واتوا البيوت من أبوابها فدخلت من بابه إلا إنها وسعته قليلا ليسمح لها بالدخول”.

https://www.koonnews.com/2021/03/17/%d9%86%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%a9/

وقالت مجلة السكة الحديد بلغة أدبية راقية ” كانت هذه القاطرة علي شىء كبير من آداب اللياقة فلم تكد تطل برأسها من الباب حتي رأت أحد السكان نائما علي سريره، وكان الوقت صباحًا باكرًا فاستحت أن تواصل سيرها فوجمت قليلا تفكر في العودة من حيث أتت إلا أنها رأت خلفها عربات البضاعة متزاحمة متراكمة تبغي كل واحدة منها علي إلقاء نظرة علي مافي داخل البيت وكنها لم تجد بدا من الاستسلام”.

 

ويضيف فرنسيس أمين أن الواقعة الغريبة والطريفة حدثت في وقت استولي الإنجليز والأجانب علي كافة مقاليد السكة الحديد المصرية ، حيث إن أول مصري تولي مسؤلية السكة الحديد كان عبد الحميد باشا سليمان الذي تولي منصبه عام 1924م أي بعد الواقعة بسنوات عديدة.

 

بائع تذاكر السينما المواطن محمد محمد مصطفي كان مجبراً علي التقاط صورة ضوئية بالأبيض والأسود لمنزله الذي حطمه القطار وذلك بعد قيامه بمجهودات ذاتية بترميم منزله الذي حطمه القطار، قبل أن تقوم السكك الحديد بإرسال ونش لرفع القطار من منزله ليقوم معاون هندسة السويس بإرسال الصور النادرة للمجلة لتنشرها بعنوان حادثة تاريخية بالسويس، حدثت ذات صباح مزعج.

 

واختتمت المجلة النادرة الحادث الطريف أن صاحب المنزل محمد محمد مصطفي بائع إعلانات تذاكر السينما في السويس قام بإهداء الصورة إلي حضرة فلتاؤوس أفندي جرجس حيث الصورة دليل علي الصباح المزعج الذي انتابه ،وأوضحت المجلة أن محمد محمد مصطفي لايزال حيا يرزق وهو ينشغل بتوزيع إعلانات السينما بالسويس ومن يتوجه إلي السويس يري المنزل قائما كما هو ويري أثر الترميم الذي أحدثه القطار في فتحة الباب الذي دخلت منه القاطرة