google.com, pub-4748035267269813, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار عاجلة
صراع الثقافات: الفن الكوري والهندي في عيون جيل GenZ

صراع الثقافات: الفن الكوري والهندي في عيون جيل GenZ

كتبت: نهلة مبارك

شهد العالم في العقود الأخيرة تطورًا كبيرًا في صناعة الفن والترفيه، وأصبح الفن الكوري (K-pop وK-drama) والفن الهندي (Bollywood) من أبرز الصناعات الثقافية التي تجاوزت حدود بلدانها لتصل إلى جماهير عالمية وعربيه . رغم اختلاف خلفياتهما الثقافية، إلا أن كلاهما يمتلك تأثيرًا قويًا وجاذبية فريدة علي جيل (Genz) وهو يشمل الأشخاص الذين ولدوا تقريبًا بين منتصف التسعينيات وأوائل العقد الثاني من الألفية الثانية (1995-2010)، على الرغم من أن التواريخ الدقيقة قد تختلف قليلاً حسب المصادر.في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز أوجه الشبه والاختلاف بينهما.
بالنسبة الي الانتشار العالمي نجح الفن الكوري في الوصول إلى شهرة عالمية غير مسبوقة، خاصة في العقد الأخير، بفضل منصات التواصل الاجتماعي وخدمات البث الرقمي مثل نتفليكس ويوتيوب. أعمال مثل مسلسل “Squid Game” وأغاني فرق مثل BTS وBLACKPINK أصبحت رمزًا عالميًا لجيل الشباب.
من جهة أخرى، يتمتع الفن الهندي، وخاصة بوليوود، بانتشار عالمي منذ عقود طويلة، حيث يحظى بشعبية كبيرة في آسيا، الشرق الأوسط، وأفريقيا. الأفلام الهندية تُعرف بتقديم قصص غنية بالموسيقى والرقص، وهو ما يجعلها مفضلة لدى جمهور متنوع من مختلف الأعمار.

اما بالنسبة الي الأداء الموسيقي في كوريا، صناعة الموسيقى تتميز بالاحترافية العالية، حيث تُنتج أغاني K-pop بميزانيات ضخمة، ويظهر ذلك في الرقص المتزامن، الأزياء المبتكرة، والتنوع الموسيقي الذي يجمع بين البوب، الهيب هوب، والآر أند بي.
في المقابل، تُعد الأغاني الهندية جزءًا لا يتجزأ من الأفلام، حيث تعكس مشاعر الشخصيات وتدمج بين الموسيقى التقليدية والحديثة، مع تقديم رقصات ملونة ومبهجة أصبحت علامة مميزة للفن الهندي.

تُستثمر ميزانيات ضخمة في صناعة الترفيه الكورية، خاصة في الأعمال التي تستهدف السوق العالمي، مثل فيلم Parasite الذي حصل على جائزة الأوسكار. وبالنسبة للفن الهندي، تُعد بوليوود واحدة من أكبر الصناعات السينمائية في العالم، بإنتاج أفلام ضخمة مثل Dangal وRRR، التي حققت نجاحًا عالميًا بفضل قصصها الملحمية وإنتاجها عالي الجودة.
وأما الأعمال الفنية والرسائل في الفن الكوري يُعرف بتركيزه على القصص الدرامية العاطفية والمعقدة، مع تصوير جمالي وأداء موسيقي احترافي. كما أن موسيقى K-pop تحمل رسائل عن حب الذات، مواجهة التحديات، وقبول الآخر، وهو ما يجذب الشباب، خاصة من جيل Gen Z.
أما بوليوود، فتشتهر بأفلامها الموسيقية الضخمة، التي تجمع بين الحب، الدراما، والصراعات العائلية، غالبًا مع نهايات سعيدة. الرسائل التي تقدمها الأفلام الهندية تتمحور حول الأمل، القيم العائلية، والانتصار على الصعاب.
يجذب الفن الكوري جيل الشباب، خاصة ممن يبحثون عن الحداثة، الموضة، وقصص قريبة من التحديات النفسية والاجتماعية. في حين أن بوليوود تُخاطب جمهورًا واسعًا، بما في ذلك العائلات، من خلال قصص عاطفية وقيم إنسانية تتسم بالشمولية.

برغم اختلاف الأسلوب والرسائل بين الفن الكوري والهندي، إلا أن كلاهما يمتلك جاذبية خاصة تميزه عن الآخر. الفن الكوري يتميز بالحداثة والإبداع الذي يلامس جيل الشباب، بينما الفن الهندي يحمل عبق التراث والاحتفاء بالعواطف. كلاهما يثبت أن الفن لغة عالمية، قادرة على كسر الحواجز الثقافية وجمع الناس حول العالم في حب الموسيقى والسينما.

اترك تعليقاً