دكاكين الالقاب الوهمية
ظاهرة اجتماعية انتشرت كالنار في الهشيم فى مجتمع كثر فيه حب التعالى والألقاب. مستهدفه الشباب الباحث عن فرصة لتحقيق ذاته والارتقاء بنفسه . بالتخفي خلف ستار مواقع التواصل الاجتماعى وإيهام الشباب بوظائف مرموقة والقاب براقة لتجذبهم للاشتراك ودفع الرسوم وفي نهاية المطاف يجد المشترك نفسه منتحل لشخصيه ويضع نفسة تحت طائلة القانون.
ويلاحظ ان هذه الظاهرة انتشرت وتمادت في الانتشار بعد أحداث يناير ٢٠١١ فكانت البدايه كرنيه لقب “ناشط سياسى” وسرعان ما انتشر هذا الوباء ليصيب مجتمعنا وتظهر القاب اخرى كمستشار تحكيم و مستشار سياسي ….ألخ وذالك فى ظل غياب الدور الرقابي للدولة والدور التوعوى والتربوى لأجهزة التنشئة الاجتماعية.
تجد الاشارة الى انه قد رصدت بعض هذه الإعلانات الموجوده على صفحات بعض هذه الكيانات الوهمية وجاء نص الاعلان ” لو بتحلم تكون عضوا في أكبر المنظمات الدولية الدبلوماسية..نفسك تكون محكما دبلوماسيا وتدرس خصائص الدبلوماسية والتفويض ..انت على بعد دبلومة واحدة تفصلك عن تحقيق حلمك لو عاوز دبلومة التمثيل التجارى الدبلوماسب والتفويض في العلاقات القنصليه والدبلوماسية على يد مستشارين وخبراء دبلوماسيين بخصم خاص لفترة محدوده وتحصل على الشهادات والاعتمادات التى يحصل عليها الدارس بعد الدبلومه شهاده من المعهد العربي للدراسات التابع لجامعة الدول العربية موثقة من الخارجية المصرية ويجوز توثيقها من أي سفارة برسوم إضافية، شهادة من منظمة العدل الدولية باجتياز الدبلومة وشهادة من النقابة العامة للمحامين باجتياز الدبلومة وشهادة من غرفة المشورة العربية باجتياز الدبلومة و شهادة من الإتحاد الدولى للدراسات الأمنية و الاستراتيجية والعلوم السياسية ببريطانيا. وكارنيه بلقب مفوض دبلوماسي خاص صادر من غرفة المشورة العربية وكارنيه بلقب مستشار التحكيم الدولى “. وغير ذالك الكثير والكثير من الاعلانات.
استنادا لما سبقي يكون من البديهى وجود تصارع من مرضى النفوس ومحبي الالقاب ومحبي التعالى والباحثين عن الوصول السهل على الاشتراك ودفع المبالغ الزهيده لحصاد هذه الالقاب .
ولا يفوتنا أن ننوه ايضا عن انتشار مايسمى بالدكتوراه الفخرية وسفير النوايا الحسنة لا ننكر وجود الدكتوراه الفخرية ولاكن تمنح من من ولمن ؟ فهي تمنح من مؤسسة حكومية معروفة تمنحها للمبدعين والبنائين ولمن اضافو للبشرية وخلدو تاريخا مليئ بالانجازات.
وعلاوة على ذالك وجود لقب وزير مفوض او سفير مفوض وتلك هى الطامة الكبرى فتلك الالقاب تساعد منتحلها في النصب والاحتيال على المواطنين زاعما قدرته على توظيفهم او تنصيبهم في هيئات دبلوماسية ويحصد مقابل ذالك الاموال.
وفي نهاية الامر ندعو اجهزة التنشئة الاجتماعية لتكثيف جهودها للتوعيه ضد هذه الظاهره المنتشره والحث على الجد والاجتهاد وعدم البحث عن الطريق السهل حتى لو مخالف للمبادئ والقيم والقانون . وهذه لا يغنى عن اهمية دور الدوله الرقابي والتشريعى للقضاء على هذه الظاهرة للحفاظ على امن واستقرار البلاد.
الوسومدكاكين# الالقاب #الوهمية