أخبار عاجلة
انتبه.. رغبتك في أن تكون الأفضل قد تضر صحتك

انتبه.. رغبتك في أن تكون الأفضل قد تضر صحتك

انتبه.. رغبتك في أن تكون الأفضل قد تضر صحتك، يسعى الكثير من الناس الى أن يصلوا الى درجة الكمال أو ان يكونوا الأفضل في كل شئ مما قد يدفعهم ذلك الى درجة الهوس ، من خلال انجاز الأمور دون خطا من خلال زيادة العمل بشكل كبير ولا ياتي ذلك بشكل طبيعي بحسب الدكتورة إلين هندريكسن، عالمة نفسية سريرية بمركز جامعة بوسطن للقلق والاضطرابات ذات الصلة، ومؤلفة، وتضع نفسها في خانة محبي الكمال.

وجاء ذلك التقرير الخطير من خلال حديث الدكتورة الين  والذي قالت فيه  قالت إنّ “معظم من يقصدون مركز “فين دياغرام” بغية تخطي تحدياتهم، هم من محبي الكمال” بحسب السي ان ان .

واستدركت هندريكس  بأنّ “لا أحد يقول أبدًا،’إلين، أنا من محبي الكمال. أحتاج إلى أن يكون كل شيء مثاليًا‘. عوض ذلك، ما يقولونه هو، ’أشعر بأني شخص فاشل‘. أو ’أشعر بأني بطيء، يجب أن أكون متقدّمًا أكثر عمّا أنجزته إلى الآن‘، أو لدي الكثير من التسهيلات كي أنجز ما عليّ القيام به وأنا لا أفعل أيًا منها بشكل جيد‘. وفي نهاية المطاف، أعتقد أن هذا لأن الكمال هو تسمية خاطئة إلى حد ما. فعوض السعي إلى الكمال، فإنّ الأمر في الواقع يتعلق بعدم الشعور بأنك جيد بما فيه الكفاية”.

وتابعت  هندريكسون إلى أنّ “هناك مقولة لمؤلفي كتب المساعدة الذاتية مفادها: ’اكتب الكتاب الذي تحتاجه‘. “لذا كتبته من أجلي. لكن بصفتي طبيبة نفسية سريرية في مركز متخصّص بالقلق، كتبت الكتاب أيضًا لكل من هم مثلي”.

ونوهت الين أن  الكمال جوهر العديد من التحدّيات الطبية والصحة العقلية. وتابعت أنه “عنصر أساسي حقًا في اضطرابات الأكل، والعديد من أنواع الاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري”. ولفتت إلى أنّ المرض “يمتد إلى مناطق أخرى” من الجسم حتى يتسبب بحالات لا نتصوّرها عادة، مثل الصداع النصفي، وضعف الانتصاب، ونوبات الهلع.

وأردفت أن المرض  يظهر جسديًا. حيث أصبت بمرض في الجهاز الهضمي. وخضعت لخمس جولات من العلاج الطبيعي. وتعرّضت لإصابة ناجمة عن الإفراط في الكتابة. واستيقظت ذات صباح من دون التمكّن من تحريك رأسي إلى اليمين لأن عضلاتي كانت مشدودة للغاية”.

وأشارت إلى أنّ الكمال جوهر العديد من التحدّيات الطبية والصحة العقلية. وتابعت أنه “عنصر أساسي حقًا في اضطرابات الأكل، والعديد من أنواع الاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري”. ولفتت إلى أنّ المرض “يمتد إلى مناطق أخرى” من الجسم حتى يتسبب بحالات لا نتصوّرها عادة، مثل الصداع النصفي، وضعف الانتصاب، ونوبات الهلع.

وتابعت أنه بالنسبة لأسباب السعي للكمال فهي عديدة بالنسبة لهندريكسن: إذ يمكن أن يكون وراثيًا، أو يأتي من البيئة الأسريّة، أو ينبع من الثقافة الغربية حيث تُهيمن الرأسمالية، والاستهلاك، ووسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أنّ الجائحة فاقمت الوضع.

واستشهدت بعمل عالم النفس والباحث في الكمال الدكتور توماس كوران، بأنّ “الكمال في الأساس نتيجة للوجود في نظام اقتصادي عازم على تجاوز العتبات البشرية”. وتُظهر الدراسات أن معدل الكمال آخذ في الارتفاع، وخصوصًا بين الشباب.

وقالت هندريكسن إنه ليس عليك خفض معاييرك أو أن تكون أقل اندفاعًا للتخفيف من قبضة الكمالية على حياتك. إليك نصائحها الخمس لتخفيف الضغط على نفسك..

ونصحت هندريكس بأن عليك أن تخفّف من حدة الانتقاذ الذاتي وتعامل مع عقلك الناقد بشكل أقل جدية. فكل الساعين إلى تحقيق أهداف كبيرة، يعملون بجد، ويهتمون بعمق، ويأخذون الأمور على محمل الجد.. لكن هذا يعني أننا نأخذ أفكارنا أيضًا على محمل الجد”.

وتابعت: “عندما نفكر بـ’أنا لست جيدًا بما فيه الكفاية‘، أو ’أنا مقصّر‘، نفترض أن هذه الأفكار صحيحة. فنتعامل معها كحقيقة. لذا لا يجب أخذ كل فكرة على محمل الجد وحرفيًا”، مشيرة الى أنه من المهم  التعاطف مع الذات مثل “التحدث إلى نفسك كصديق جيد”.

وأردفت  أنّ التعاطف مع الذات قد يكون كلمة واحدة أو عبارة، مثل: “سهل”، “لطيف”، “أنت بخير”. وتابعت أنه قد يكون “أسهل أيضًا؟ يمكن أن يكون التعاطف مع الذات عبارة عن أفعال: ثلاثة أنفاس عميقة، طلب المساعدة، أخذ استراحة، أخذ وقت للاستمتاع بالقهوة صباحًا، أو قراءة رواية قبل النوم”.

 

اترك تعليقاً