أخبار عاجلة
الذكاء الاصطناعي في مصر.. بين تهديد الوظائف وخلق فرص جديدة

الذكاء الاصطناعي في مصر.. بين تهديد الوظائف وخلق فرص جديدة

الذكاء الاصطناعي في مصر.. بين تهديد الوظائف وخلق فرص جديدة

الروبوت لا ينام.. فهل نحن مستعدون؟

كتبت: ابتسام تاج

في زمن تتحرك فيه الآلات بسرعة البرق، وتتعلم من البشر لتتفوق عليهم، يبرز سؤال يثير الجدل في أوساط الشباب وسوق العمل المصري: هل الذكاء الاصطناعي عدو للوظائف؟ أم أنه بوابة لفرص جديدة؟

اجتياح تدريجي للسوق المصري

لم تعد تقنيات الذكاء الاصطناعي حكرًا على وادي السيليكون. في مصر، بدأت الشركات الكبرى والبنوك تعتمد على نظم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، وتقديم الخدمات التلقائية، بل وحتى في التوظيف الذكي.

وفي أحد البنوك المصرية، تم استبدال خدمة العملاء الصوتية بـ”روبوت دردشة” يرد على مئات الاستفسارات يوميًا، دون توقف، ولا راتب، ولا إجازات.

مهن مهددة بالاختفاء؟

حسب تقرير لمنظمة العمل الدولية، فإن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى اختفاء أو تقليص وظائف مثل:

مدخلي البيانات

موظفي خدمة العملاء التقليديين

مسؤولي الأرشفة اليدوية

بعض الوظائف المحاسبية والسكرتارية

لكن في المقابل…

وظائف جديدة تولد من رحم الذكاء الاصطناعي

من رحم التحول الرقمي، وُلدت وظائف جديدة لم تكن موجودة قبل سنوات، وأصبحت مطلوبة بشدة في السوق المصري:

مهندس بيانات (Data Engineer)

محلل نظم الذكاء الاصطناعي (AI Analyst)

مُدرّب روبوتات المحادثة (Chatbot Trainer)

مصمم تجارب المستخدم الذكية (AI UX Designer)

مختبر خوارزميات التحيز الأخلاقي

تقول المهندسة “نهى عاطف”، مطورة نظم ذكية بإحدى الشركات الناشئة:
“الذكاء الاصطناعي مش وحش.. هو مجرد أداة، واللي هيتعلم يستخدمها، هيكسب.”

الجامعات تبدأ التحول

بدأت جامعات مصرية، مثل القاهرة وعين شمس، في إنشاء تخصصات وبرامج تدريبية في الذكاء الاصطناعي، استجابة لحاجة السوق وتوجه الدولة نحو “مصر الرقمية”.

رؤية الدولة.. ومخاوف الشباب

ضمن “استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2030″، تهدف الحكومة إلى:

دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الخدمية والصناعية

تشجيع الابتكار المحلي في المجال

تدريب الكوادر الشابة

لكن على الجانب الآخر، يعبر البعض عن قلقه من فقدان مصدر رزقه. يقول محمد.ك، موظف خدمة عملاء:
“أنا قلقان.. الروبوت بياخد مكاني من غير ما يقول صباح الخير حتى.”

الختام: التحدي الحقيقي ليس التكنولوجيا.. بل التأقلم معها

الذكاء الاصطناعي قادم لا محالة، لكن الفائز الحقيقي لن يكون الروبوت، بل الإنسان القادر على التطور والتعلّم. فالآلة قد تنفذ الأوامر، لكن الإبداع… لا يزال حتى الآن “صنع في عقل الإنسان”.

 

 

شاهد أيضاً

الهروب من اليأس: الهجرة غير الشرعية تسرق أحلام شباب مصر

الهروب من اليأس: الهجرة غير الشرعية تسرق أحلام شباب مصر

الهروب من اليأس: الهجرة غير الشرعية تسرق أحلام شباب مصر كتبت: ابتسام تاج “كان بيحلم …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi