تعد الأمثال الشعبية الأكثر ترددا على السنة الشعوب، عندما يعجزون عن التعبير عن موقف معين ومن بين هذة الأمثلة مثل اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها، أيه أصل القصة والمثل سببه إيه سنستعرض في التقرير التالي روايتين مختلفين كانا السبب في هذا إطلاق هذا المثل .
وتحكي الرواية الأولى، أن النساء كن يصعدن إلى أسطح المنازل لنشر الملابس بعد غسيلها، لم يكن حينها يسمح للفتيات بالصعود مع أمهاتهن، حتى لا يظهرن لأي شخصٍ غريب ممكن أن يلقي بنظره عليهن من أسطح المنازل المجاورة.
لذا، إذا احتاجت الأم مساعدة ابنتها في نشر الملابس، لا تناديها باسمها، بل تُرسل لها علامة سرية، وهي أن تقلب قِدرة الملابس على الأرض (صندوق معدني)، فتصدر صوتاً مميزاً، لأن القِدر وقتها كانت مصنوعة من النحاس في أغلب الأحوال، وللنحاس صوته الرنّان.
بعدها تسمع الفتاة ذلك الصوت، تصعد بهدوء إلى السطح دون أن تخبر والدها أو أي شخص، وكأنها تفعل فعلاًمشيناً
يعود أصل هذا المَثَل بحسب هذه الرواية، إلى أكثر من 200 عاماً، لذلك فالمثل له نُسخ أخرى سورية وفلسطينية، بنفس معنى النسخة المصريّة
الرواية الثانية زوجة طاهي الفول
و تبدو الرواية الأولى أكثر واقعية للبعض، وربما كانت في عهدٍ قريب، وهي أن الرجل الذي يعمل في مجال طهي وبيع الفول المدمّس، كان يستعين بزوجته في هذا العمل.
لكنها كانت تُسبب له الخسائر بسكب قِدرة الفول على الأرض أثناء نقلها، وحين أراد أن يستعين بابنته بدلاً من زوجته، فشلت هي الأخرى في مساعدته، لذلك كان يقول: “إكفي القِدرة على فمها تطلع البنت لأمها”، أي أنه لا فرق بين الأم وابنتها.